الرباط- زينب الدليمي
انتقدت الفرق البرلمانية بلجنة التعليم والثقافة بمجلس المستشارين، إلغاء وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار نظام “الباشلور”، استنادا إلى تقرير للمجلس الأعلى للتربية والتكوين، مشيرين إلى أن التراجع عنه قد تم بجرة قلم، واستنادا إلى تقرير لمجلس كان مجمدا.
وفي رده على المستشارين، برر عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، التراجع عن هذا النظام بوجود عدة اختلالات، من بينها إحداث نظام “الباشلور” دون الارتكاز على دفتر الضوابط البيداغوجية الوطنية، ودون المصادقة على مشروع المرسوم المنظم له جملة من نقط الضعف، مما تقرر التراجع عن هذا النظام والاستمرار في العمل بنظام الإجازة، مع تجويده خصوصا من خلال تطوير القدرات اللغوية والكفايات الذاتية والحياتية.
وشدد المسؤول الحكومي على انخراط الحكومة في تعزيز البحث العلمي رغم الظرفية الصعبة، مدافعا عن توجهات قانون مالية 2023، فيما يتعلق بقطاع مسؤوليته، ومؤكدا أنه يعرف وضعية التعليم العالي في المغرب جيدا ويعرف الجامعة والأشخاص، وحينما يتخذ قرارا فهو متأكد لماذا قام به.
وأشار ميراوي إلى أن ميزانية الوزارة خلال 2023 جاءت بمقتضيات جديدة تشمل زيادات في المنح المقدمة للطلبة، وارتفاعا في الاعتمادات المرصودة للبحث العلمي، مضيفا أن المنح قد تم الرفع منها في السنة الفارطة بأكثر من 10 آلاف منحة بـ 250 مليون درهم وبزيادة 20 ألف منحة جديدة خلال هذه السنة.
ولفت المسؤول الحكومي عن قطاع التعليم العالي إلى أن ميزانية الوزارة ارتفعت مقارنة بالعام الماضي بمليار درهم، وذلك في إطار تنزيل وتسريع المخطط الوطني لتحويل منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، مذكرا بالتوافق الذي توصلت إليه الحكومة مع الأساتذة الباحثين.
وللإشارة، لضمان الاستمرارية البيداغوجية وتوفير الظروف الملائمة للتحصيل الجامعي للطلبة الذين اختاروا “الباشلور”، برسم السنة الجامعية 2021-2022، قررت وزارة التعليم سابقا، وبالتنسيق مع جميع الجامعات ورؤساء الشعب، على إدماجهم في مسالك الإجازة المعتمدة في الدراسات الأساسية أو مسالك إجازة جديدة في التخصص نفسه، مع الاحتفاظ على مكتسباتهم وبرمجة حصص استدراكية للطلبة الملتحقين بالإجازة الأساسية لمواكبة الدروس والأعمال التوجيهية.
