يحيى عطية الله:لـ” الأمة24″ لعبت بتركيز عال لأنني توقعت المشاركة في أي لحظة
قطر/ خالد حداد -عبد الله أسعد
خطف يحيى عطية الله، لاعب الوداد الرياضي البيضاوي لكرة القدم الأنظار، خلال مشاركته كبديل في المواجهة التي جمعت المنتخب المغربي بنظيره الكرواتي أول أمس الأربعاء، برسم الجولة الأولى من دور المجموعات لمونديال قطر 2022، حيث قدم أداء متكاملا، رغم أنه يخوض أول تجربة في كأس العالم خلال مساره الكروي. وأكد المدافع الودادي الذي دخل مكان نصير مزراوي، بعد تعرض هذا الأخير للإصابة، على أن نتيجة التعادل المحققة أمام وصيف بطل العالم، تبقى إيجابية للغاية، مضيفا أن الهدف الأساسي قد تحقق وهو عدم البصم على انطلاقة خاطئة بالخسارة في أول مباراة.
وشدد عطية الله على أن تحصيل نقطة أمام كرواتيا، معطى سيمنح اللاعبين ثقة كبيرة ويحفزهم لتحقيق الأفضل.
أولا ما تعليقك على نتيجة التعادل أمام كرواتيا، وهل تعتقد أنه كان بالإمكان أفضل مما كان؟
أكيد أن تحصيل نقطة في أول ظهور ضمن فعاليات مسابقة من قيمة كأس العالم، تعد نتيجة إيجابية، لأنه كما يعلم الجميع، في البطولات المجمعة، دائما ما يكون الفوز في أول لقاء مهما جدا، أو على الأقل تفادي الخسارة التي تقلص الحظوظ، وترفع حجم الضغوطات، لهذا أعتبر أن الخروج بنقطة من أمام منافس أنهى النسخة الماضية من كأس العالم في المركز الثاني بعد خسارته في النهائي أمام منتخب فرنسا، يعد أمرا جد إيجابي، وسيمنحنا جرعة من الثقة لمحاولة مواصلة المسار بروح معنوية عالية وبثقة في النفس.
في الجولة الأولى كانت هناك تحركات جيدة هجوميا، لكنها افتقدت للفعالية ما السبب في اعتقادك؟
كرة القدم في كثير من الأحيان تعتمد على الحظ، لهذا أعتقد أننا لو كنا محظوظين بعض الشيء لكان بإمكاننا أن نخرج بنتيجة أفضل من التعادل، لكن كما قلت نقطة في مستهل المسار أفضل من لا شيء، وأظن أنه حتى على صعيد الأداء كان مستوانا جيدا، واستطعنا أن نقدم عرضا مقنعا، من خلال التحلي بالانضباط والتركيز العاليين، وأتمنى أن نكون أكثر فعالية في المباراتين المقبلتين أمام كل من بلجيكا وكندا ونحسن استغلال أنصاف الفرص.
كيف كان شعورك وأنت تدخل للمشاركة كبديل في مباراة للتاريخ؟
أكيد أنني كنت متحمسا للغاية وفي أعلى درجات التركيز، لأنه كما هو معلوم، حينما يكون اللاعب متواجدا في كرسي الاحتياط، يتعين عليه أن يكون على أهبة الاستعداد للدخول في أي لحظة، وهو مطالب أيضا بأن يؤدي المهمة المنوطة به على أكمل وجه، بالنسبة لي كنت أعي جيدا أنني قد أشارك، لذلك كنت مركزا ومستعدا، ولم أشعر بأي ضغوط، وهذا ساعدني على الدخول في نسق المباراة المرتفع دون مشاكل، رغم أن أول كرة لمستها ضاعت، لكن التجربة التي اكتسبتها مع الوداد علمتني أنه لا يمكن لكرة واحدة أن تفقد اللاعب التركيز، خصوصا في المستوى العالي، لذلك سرعان ما استعدت هدوئي ودخلت في أجواء المواجهة.
هل من كلمات خاصة وجهها الركراكي إليك قبل الدخول ؟
المدرب يعرفني جيدا ويثق في إمكانياتي ومؤهلاتي، وأشكره على الثقة التي وضعها في شخصي، وكما قلت دخلت المباراة بشكل عاد جدا، ولم يكن لدي أي مركب نقص، كنت أعرف جيدا ما ينتظرني، وما علي فعله لمساعدة زملائي في مباراة هامة وحساسة، وأعتقد أن الأمور سارت على نحو جيد في انتظار القادم من المباريات التي ندرك جيدا أنها ستكون صعبة ومعقدة، أمام منافسين أقوياء من قيمة بلجيكا بنجومها الذي يلعبون في أعتى وأقوى الأندية الأوروبية، ومنتخب كندا الذي يمكن أن يكون مفاجأة هذه المجموعة بالنظر لما يتوفر عليه من مؤهلات وإمكانيات فردية وجماعية
نلت إشادة كبيرة من الجماهير المغربية باعتبارك اللاعب المحلي الوحيد الذي شارك في اللقاء؟
الحمد لله، أتمنى أن أكون دائما عند حسن ظن الجماهير المغربية، وأحرص باستمرار على العمل والاجتهاد لتطوير مستواي، سواء مع الوداد أو في صفوف المنتخب الوطني، وكما قلت كنت متحفزا للمشاركة ومساعدة زملائي في هذه المباراة الافتتاحية الهامة أمام أحد أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب، بالنظر لما يتوفر عليه منتخب كرواتيا من لاعبين مميزين قادرين على قلب الموازين في أي لحظة، وأتمنى أن أكون قد وفقت في أداء مهمتي.
بعد هذه النتيجة هل يمكن القول إن سقف الطموحات ارتفع؟
سقف الطموحات مرتفع منذ أن بلغ المنتخب الوطني نهائيات كأس العالم بعد أن حجز بطاقة التأهل في مارس الماضي في أعقاب تخطيه لحاجز منتخب الكونغفو الديمقراطية، وهذا التعادل سيمنحنا حافزا قويا من أجل المواصلة، والبحث عن الخروج بأفضل نتيجة ممكنة في المواجهتين المقبلتين يومي 27 نونبر و1 دجنبر، برسم الجولتين الثانية والثالثة من منافسات دور المجموعات، لحجز بطاقة الصعود إلى دور الثمن لثاني مرة في تاريخ كرة القدم الوطنية بعد إنجاز مكسيكو 1986، علما أن هذا المطمح، يبقى الهدف الأساسي في الوقت الراهن، في انتظار أن تتضح الرؤية على مستوى نتائج باقي المنافسين، مع ضرورة الإشارة إلى أن النجاح في هذه البطولة يتطلب منا جهدا كبيرا، وعملا مضنيا.