منظمة الصحة العالمية.. هذا هو معدل الإصابة بـ “بوحمرون” بالمغرب
حميد اعزوزن
كشف تقرير جديد مشترك لمنظمة الصحة العالمية، ومركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، أن سنة 2021 شهدت تسجيل نحو 9 ملايين حالة إصابة و128 ألف حالة وفاة بسبب الحصبة في جميع أنحاء العالم، وشهد 22 بلدا تفشيات كبيرة ومدمرة.
وحسب معطيات وإحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن سنة 2003 شهدت أعلى معدل بخصوص عدد الإصابات بـ “بوحمرون”، التي تم الإبلاغ عنها بالمغرب، وذلك خلال العقدين الأخيرين، بتسجيل 364 إصابة في كل مليون نسمة، أي ما يمثل 10 آلاف و841 حالة، تلتها سنة 2004، بـ 212.5 حالة لكل مليون نسمة، ثم سنة 2002، بـ 203.7 حالات في كل مليون نسمة، و2001 بـ 93.5 إصابة في كل مليون نسمة، وذلك قبل أن ينخفض هذا المعدل إلى 39.5 حالة في كل مليون نسمة سنة 2006، و2.7 حالة في كل مليون نسمة فقط سنة 2013، ثم عاد هذا المعدل ليرتفع إلى 13.4 حالة إصابة في كل مليون نسمة سنة 2018.
ويظل المعدل المسجل بالمغرب، خلال سنة 2018، مع ذلك ضعيفا مقارنة مع المعدل العالمي (47.5 حالة في كل مليون نسمة)، والمعدل الإفريقي (118.1 حالة في كل مليون نسمة)، وكذلك المعدل المسجل في العديد من الدول العربية، ومنها ثلاث دول في شمال إفريقيا، حيث بلغ هذا المعدل بالجزائر 79.5 حالة في كل مليون نسمة، وفي موريتانيا 17.5 حالة في كل مليون نسمة، وفي ليبيا 16.2 حالة في كل مليون نسمة.
ونبه تقرير منظمة الصحة العالمية، ومركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، إلى أن ما يقرب من 40 مليون طفل معرضون بشكل خطير لتهديد الحصبة المتزايد، مع انخفاض تغطية التطعيم ضد الحصبة بشكل مطرد منذ بداية جائحة “كوفيد-19″، حيث فوت منهم 25 مليون طفل جرعتهم الأولى، و14.7 مليون طفل جرعتهم الثانية.
وبحسب التقرير، فهذا الانخفاض هو نكسة كبيرة في التقدم العالمي نحو تحقيق القضاء على الحصبة والحفاظ على هذا المكسب، ويترك ملايين الأطفال عرضة للإصابة.
ويشير التقرير إلى أن الحصبة هي واحدة من أكثر الفيروسات المعدية للإنسان ولكن يمكن الوقاية منها بالكامل تقريبا من خلال التطعيم، مشددا على ضرورة تغطية 95 بالمائة أو أكثر من جرعتين من اللقاح المحتوي على الحصبة لتكوين مناعة من أجل حماية المجتمعات وتحقيق القضاء على الحصبة والحفاظ عليه. ولكن حقق العالم أقل من ذلك بكثير، حيث يتلقى 81 بالمائة فقط من الأطفال جرعة اللقاح الأولى للوقاية من الإصابة بالحصبة ويتلقى 71 بالمائة فقط من الأطفال جرعة اللقاح الثانية، وهذه هي أدنى معدلات للتغطية العالمية للجرعة الأولى من التطعيم ضد الحصبة منذ سنة 2008، على الرغم من اختلاف التغطية حسب البلد.
وحذر التقرير من أن التأخيرات تزيد من مخاطر تفشي الحصبة، داعيا مسؤولي الصحة العامة إلى تسريع جهود التطعيم وتعزيز الرصد، واتخاذ إجراءات منسقة وتعاونية من جميع الشركاء على المستويات العالمية والإقليمية والوطنية والمحلية لتحديد أولويات الجهود المبذولة لتحديد جميع الأطفال غير المحميين وتحصينهم.