ميدايز.. الإشادة بمبادرة ”الحكم الذاتي“ و”تحسين الإقتصاد الإفريقي“ و”تكريس السلام بالقارة“
رشيد عبود :
تتواصل، بطنجة، فعاليات الدورة 14 لمنتدى ميدايز، المنظم من قبل معهد أماديوس، خلال الفترة الممتدة ما بين 2، و5 نونبر الجاري، بعقد عدة ندوات تتناول مختلف القضايا الراهنة على مستوى القارة الأفريقية.
هذا، واعتبر فاعلون اقتصاديون خلال إحدى ندوات المنتدى، أمس الخميس، أن تطوير المؤسسات الإفريقية وإرساء الحكامة الرشيدة، يعتبران مفاتيح تحسين الجاذبية الاقتصادية للقارة السمراء.
وتهدف المؤشرات الإفريقية للاستقرار والجاذبية، التي أحدثها معهد أماديوس في سنة 2012، إلى قياس أداء الاقتصادات ونقاط الضعف الاجتماعية والبيئية، وكذا الإطار السياسي والأمني لمختلف البلدان الإفريقية، من خلال 70 مؤشرا من قواعد البيانات الإفريقية والدولية، حيث تمكن هذه المؤشرات، من تقديم لمحة عامة عن الوضع الاقتصادي والسياسي والأمني بإفريقيا، ومقارنة أداء بلدانها.
وفي سياق متصل، سلط أكاديميون وخبراء دوليون، خلال نفس اليوم، الضوء، على سمو المخطط المغربي للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية، باعتباره الحل الوحيد القابل للتطبيق لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، معتبرين القرار 2654، لمجلس الأمن حول الصحراء المغربية، يشكل اعترافا صريحا من المجتمع الدولي بجدية ومصداقية مبادرة الحكم الذاتي المغربية، منوهين فيسات الوقت، بأنه لا يمكن التوصل إلى أية تسوية للنزاع خارج السيادة المغربية.
وأكد ساسة أفارقة مشاركون في الندوات والموائد المستديرة للمنتدى، أن إفريقيا، مدعوة إلى تملك آليات أكثر فعالية لتدبير الأزمات والنزاعات.
وناشد المشاركون في ندوة رفيعة المستوى تحت عنوان “الأزمات الأمنية وانعدام الاستقرار بإفريقيا : أية هندسة للسلام والأمن والاستقرار بالقارة؟” ، الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي، للعمل على تعزيز مكتسبات المنظمة وتفعيل مختلف الآليات المدرجة سلفا في ميثاق الاتحاد الإفريقي.
ويتضمن برنامج منتدى “ميدايز”، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، أزيد من 50 جلسة ومائدة مستديرة، بمشاركة أزيد من 250 متدخلا رفيعي المستوى، من بينهم رؤساء دول وحكومات ووزراء وحائزي جوائز نوبل ومسؤولي منظمات دولية ورؤساء شركات ومستثمرين وعدد من الشخصيات من 100 بلد، والذين سيطرحون آراءهم وقراءاتهم بخصوص التحولات الكبرى والاضطرابات العديدة مع أزيد من 5 آلاف مشارك.