دوليسياسة

القمة العربية.. مصر تلوح بالمقاطعة والاختراق الإيراني وراء غياب قادة عرب

مصطفى قسيوي

فيما تسلمت الجزائر رسميا الرئاسة الدورية للقمة العربية من تونس بعد انطلاق الاجتماعات التحضيرية للدورة الـ31 للقمة المقرر عقدها يومي 1 و2 نونبر المقبل، وسط بوادر فشل هذه القمة بسبب تخلف رؤساء وقادة دول عن المشاركة في آخر لحظة، وضعت مصر الشقيقة، وعلى بعد أيام قليلة من الموعد، شروطا جديدة لتسجيل مشاركتها.

وذكرت وسائل إعلام مصرية نقلا عن مصدر مصري مسؤول، أن مندوب مصر لدى جامعة الدول العربية هدد بعدم الأخذ بالاعتبار مخرجات اجتماع الفصائل الفلسطينية في الجزائر.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن “مندوب مصر أكد أن مشاركة بلاده في هذه القمة مرهونة بتلبية مطلبها باتخاذ قرارات ضد تركيا”، في إشارة إلى عزم مصر على تعليق مشاركتها.

من جانبها، كشفت جريدة “الجزائر تايمز” عما أسمته “أسباب الرفض الخليجي لحضور القمة على أعلى مستوى”، بعدما أعلن قادة دول خليجية عن عدم مشاركتهم في هذه القمة التي تحتضنها الجزائر تحت شعار “لم الشمل العربي”.

وقالت الجريدة، إن إعلان قادة بعض الدول الخليجية عن عدم حضور القمة، جاء مباشرة بعد الزيارة التي قام بها سرا مبعوث الرئيس الإيراني إلى قصر المرادية للقيام بآخر الترتيبات لتكون القمة العربية والوفود تحت رحمة المخابرات الإيرانية.

وأشارت الجريدة ذاتها، إلى أن فريقا من الخبراء والتقنيين في الحروب السيبرانية الإيراني حل بالجزائر، للتقصي وجمع المعلومات ورصد جميع التحركات للوفود ورؤساء الوفود المشاركة في القمة العربية.

وأضاف المصدر الإعلامي ذاته، أن عناصر الفريق التقني الإيراني تم إيواؤهم في نادي الصنوبر، وهو منتجع بحري يقع على بعد 25 كيلومترا غرب الجزائر العاصمة في بلديتي الشراقة، في مهمة خاصة تم الاتفاق عليها مع عصابة الجنرالات مقابل مساعدة الجزائر في تصنيع نموذج من الطائرات المسيرة محليا.

وأبرز المصدر، أن الجزائر كانت تسعى لتكون القمة العربية تحت أنظار الحرس الثوري الإيراني لاختراق الأجهزة الإلكترونية للوفود المشاركة وسرقة محتوى رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالوفود، والتي تحتوي على رسائل تقنية ومستندات ومعلومات ورسائل متبادلة بينهم، لكن القمة- يضيف المصدر ذاته- فشلت قبل أن تبدأ، بحيث لا يبدو واضحا ما إذا كانت ستنعقد فعلا في ضوء هذه المعطيات، وإن كان انعقادها بتمثيلية ضعيفة أو إلغاؤها سيجعل النظام الجزائري يظهر على حقيقته، تقول الجريدة.

يذكر أن الجزائر تسلمت، أول أمس الأربعاء، رسميا، الرئاسة الدورية للقمة العربية من تونس بعد انطلاق الاجتماعات التحضيرية للدورة الـ31 للقمة المقرر عقدها يومي 1 و2 نونبر المقبل، والتي ستعقد “دون ورق”، أي بإدارة إلكترونية، حيث شهد قصر المؤتمرات “عبد اللطيف رحال” انطلاق اجتماع المندوبين الدائمين للدول العربية وكبار مسؤولي الجامعة العربية، وسيعكف الاجتماع على دراسة الملفات التي ستعرض على جدول أعمال وزراء الخارجية العرب المقرر يومي 29 و30 أكتوبر الجاري، لضبطه قبل اجتماع القمة.

وكان مجموعة من رؤساء الدول، أعلنوا عدم مشاركتهم في قمة الدول العربية بالجزائر، في مقدمتهم ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان،  وأمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح، الذي سينوب عنه ولي العهد مشعل الأحمد الصباح، ورئيس الإمارات العربية المتحدة، محمد بن زايد آل نهيان الذي سيمثله نائبه محمد بن راشد آل مكتوم، وسلطان عمان هيثم بن طارق الذي سينوب عنه وزير الخارجية، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، ثم الرئيس اللبناني ميشال عون، الذي ستنتهي ولايته في 31 أكتوبر الجاري، قبل موعد انعقاد القمة العربية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق