الاكتئاب الحاد قد يكون وراء انتحار شرطي بأكادير بعد أن ترك رسالة لأسرته

الحسين العلالي //

تواصل عناصر الضابطة القضائية أبحاثها وتحرياتها، من أجل فك لغز إقدام رجل أمن يعمل بولاية أمن أكادير على وضع حد لحياته شنقا بغابة المزار بتراب عمالة إنزكان- أيت ملول في اتجاه أكادير، حيث وجد جثة معلقة إلى جذع شجرة بواسطة حبل .
الضحية رجحت فرضيات أن يكون الضغط النفسي وراء إقدامه على الانتحار، حيث ومباشرة بعد إخبار الدرك الملكي بالحادث من قبل مجموعة من المواطنين، تحركت عناصرها في اتجاه مكان الواقعة، إذ عاينت الجثة معلقة إلى جذع شجرة وبقربها سيارته الخاصة وكرسي يرجح أن يكون قد استعمله لمساعدته على الانتحار. ووجدت العناصر الأمنية داخل السيارة الخاصة به رسالة وجهها لأفراد أسرته كل باسمه، طالبا منهم الصفح والرحمة والدعاء له، كما اعترف في ذات الرسالة، حسب مصادر خاصة، لوالدته بكون تعرضه لنوبة ثانية من الاكتئاب كانت أقوى من الأولى وهو ما يعني أن الشرطي كان يعاني من اضطرابات نفسية ومن اكتئاب حاد، وهو ما عجل به لوضع حد لنفسه بهذه الطريقة التي هزت المنطقة. وفي ذات رسالة الوداع دوَّن أرقام القن السري الخاصة ببطاقته البنكية وهاتفه النقال لاستعمالها، طالبا من أفراد أسرته الدعاء له وعدم التأثر بغيابه للأبد .
العناصر الأمنية قامت بمسح لمحيط مسرح الجريمة واحتفظت بكل الوثائق التي عثرت عليها بداخل سيارته من أجل الاستعانة بها في البحث الذي يجرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة، كما تم نقل جثته إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير من أجل التشريح الطبي .