سياسةوطني

عبارة “مالك كتحنقز” و”الحضور الباهت” للحكومة يشعلان أولى جلسات “النواب”!!

الرباط- عبد الحق العضيمي //

لم تخل أول جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، المنعقدة أول أمس الاثنين، من مشادات كلامية بين الأغلبية والمعارضة، وتحديدا بين فريقي الأصالة والمعاصرة والحركة الشعبية.
وبدأت المشادات بين نواب الفريقين المذكورين، عندما تناول رئيس الفريق الحركي، إدريس السنتيسي الكلمة في مستهل الجلسة في إطار “نقطة نظام”، متحدثا عما أسماه “مد اليد للحكومة، من أجل العمل سويا، كل من موقعه، لما فيه خدمة الوطن والمواطن، بعيدا عن المواقع العابرة والحسابات السياسوية الضيقة”.
ومع تشبث رئيس فريق “السنبلة” بالاستمرار في الكلام، أبدى نواب من الأغلبية اعتراضهم بسبب تجاوز السنتيسي الإطار الزمني لنقطة نظام، المحدد بموجب المادة 151 من النظام الداخلي للمجلس “في دقيقة واحدة”، وكذا حديثه عن موضوع خارج ما تنص عليه المادة المذكورة.
وفي هذا الصدد، قال أحمد التويزي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، إن ” كلمة رئيس الفريق الحركي في شكل نقطة نظام لا علاقة لها بالمادة 151 من النظام الداخلي لمجلس النواب”، مشيرا إلى أن هذه المادة “تعطى الأسبقية في تناول الكلمة لكل تنبيه يرمي إلى التذكير بضوابط سير الجلسة أو بتطبيق مقتضيات النظام الداخلي”، ليضيف بالقول إن “ما جاء في كلمة السيد الرئيس هو بعيد كل البعد عن التسيير، وخارج نطاق المادة 151”.
هذا الانتقاد لم يرق الفريق الحركي، حيث انتفض أحد أعضائه في وجه التويزي، ليرد عليه الأخير بالقول “أنا أتحدث مع صديقي رئيس الفريق، وإذا لم يعجبك الأمر فيمكنك مقاضاتي أمام المحكمة”، ثم أضاف بنبرة غاضبة “ها أنت كتجوبني، وكتحنقز من الكرسي بوحدك، وأنت مالك كتحنقز”. وقبل تطور السجال بين النائبين تدخلت رئيسة الجلسة، خديجة الزومي، مطالبة عضو الفريق الحركي باحترام رئيس الفريق ورئاسة المجلس.
من جانب آخر، آثار نائب من المعارضة ما وصفه بـ”الحضور الباهت” للحكومة، في أولى جلسات الأسئلة الشفوية، بعد افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية، داعيا أعضاءها إلى الالتزام بالحضور، في القادم من الجلسات العمومية، وزاد منتقدا أنه “من غير مقبول أن يحضر وزيرين فقط في أولى جلسات المجلس”، في إشارة منه إلى يونس سكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، وعواطف حيار، وزيرة الإدماج الاجتماعي والتضامن الأسرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق