
مصطفى قسيوي //
يستعد المغرب وإسبانيا لعقد اللجنة العليا المشتركة المزمع تنظيمها بالرباط شهر نونبر المقبل، برئاسة كل من رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ورئيس حكومة مدريد بيدرو سانشيز.
وحسب وسائل إعلام إسبانية، فإن رئيس الحكومة الإسبانية اختار الوفد المرافق له بعناية، حيث قرر أن يرافقه في زيارته إلى الرباط وزراء السيادة، ومنهم وزير الخارجية، ووزراء التجارة والصناعة والصيد البحري والثقافة، فضلا عن كبار المسؤولين الأمنيين.
وأضافت المصادر ذاتها، أن بيدرو سانشيز قرر استبعاد بعض الوزراء المؤيدين لجبهة “البوليساريو” الانفصالية من الوفد المرافق له، ويتعلق الأمر بوزراء المنتمين إلى حزب “بوديموس” اليميني، سيما بعد معارضتهم الشديدة لقرار حكومة مدريد القاضي بالاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، من خلال دعم مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب لطي النزاع المفتعل.
ويأتي انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، والتي يتم التحضير لها من قبل عزيز أخنوش ونظيره الإسباني بيدرو سانشيز، في إطار استكمال خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها بالرباط خلال الزيارة الرسمية التي قام بها يوم 7 أبريل من السنة الجارية، رئيس حكومة مدريد لبلادنا بدعوة ملكية سامية، حيث تم إصدار بيان مشترك اتفق فيه الجانبان المغربي الإسباني على وضع خارطة طريق دائمة وطموحة تتضمن معالجة المواضيع ذات الاهتمام المشترك بروح من الثقة والتشاور، بعيدا عن الأعمال الأحادية أو الأمر الواقع، إذ سيستأثر موضوع الهجرة ومكافحة الاتجار بالبشر وشبكات الاتجار بالمخدرات والأمن بالمناقشات التي سيجريها المسؤولون المغاربة ونظرائهم الإسبان خلال هذه اللجنة العليا المشتركة المزمع انعقادها بالرباط شهر نونبر المقبل.