مؤشر صحة المرأة.. المغرب يتراجع إلى المركز السابع عربيا والمرتبة 98 عالميا

حميد إعزوزن //
فقد المغرب 15 درجة في مؤشر”صحة المرأة العالمي”، الذي يقيس صحة النساء، من خلال مدى تمتعهن بالرعاية الصحية الكاملة.
وحسب تقرير المؤشر، الذي صدر عن شركة “Hologic”، وهي الشركة الرائدة في مجال صحة المرأة في الولايات المتحدة الأمريكية، بتعاون مع مؤسسة “غالوب” المتخصصة في تقديم الاستشارات الإدارية والموارد البشرية والبحوث الإحصائية، فقد تبوأ المغرب المرتبة 98 عالميا في مؤشر”صحة المرأة العالمي لسنة 2021″، الذي شمل 122 دولة عبر العالم، بحصوله على معدل 44 نقطة، وهو معدل يقل عن المتوسط العالمي، البالغ 53 نقطة، وذلك مقارنة مع المرتبة 83 عالميا في التصنيف الخاص بسنة 2020، بمعدل بلغ 48 نقطة.
واستند التقرير في تصنيفه لقياس مدى تمتع المرأة بصحة جيدة بدول العالم إلى خمسة أبعاد تتعلق بمتوسط العمر المتوقع للنساء عند الولادة، والرعاية الصحية، والصحة العاطفية، والصحة الفردية والاحتياجات الأساسية، حيث يتم تصنيف البلدان والأقاليم في المرتبة في كل من هذه الأبعاد الخمسة، ليخلص إلى التدابير الوقائية الحاسمة التي يجب اتخاذها من أجل مكافحة الأمراض التي تؤثر على متوسط العمر المتوقع والخصوبة لدى النساء.
وأظهر التقرير أن المغرب تراجع من المرتبة الرابعة إلى السابعة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤشر صحة المرأة، وتخلف بذلك عن كل من السعودية، التي تصدرت قائمة الدول العربية، حيث احتلت المركز 28 عالميا، بمعدل 61 نقطة، والإمارات العربية المتحدة (35 عالميا)، التي حصلت على نتيجة 59 نقطة، والجزائر(63 عالميا)، بـ 53 نقطة، وتونس (85 عالميا)، بـ 48 نقطة، ومصر (89 عالميا)، بـ 47 نقطة، والأردن (97 عالميا)، بـ 44 نقطة، ولم يتقوَ سوى على العراق (111 عالميا)، ولبنان (118 عالميا).
أما على المستوى العالمي، فقد صنف التقرير التايوان في المرتبة الأولى كأفضل دولة يمكن أن تتمتع فيها المرأة بصحة جيدة، حيث منحها معدل 70 نقطة، متبوعة بلاتفيا، ثم النمسا، والدانمارك، واستونيا، بينما جاءت كل من سويسرا، ألمانيا، فنلندا، والتشيك، وإسرائيل والنرويج، في المراتب من السادسة إلى العاشرة على التوالي، في حين سجلت ثلاث دول أقل من 40 نقطة، هي أفغانستان، والكونغو وفنزويلا.
وسجل المؤشر العالمي لصحة المرأة لسنة 2021 تراجعا مقارنة بسنة 2020، مسجلا 53 نقطة من أصل 100، مشيرا إلى أن 37 بالمائة من النساء لم تكن لديهن، السنة الماضية، إمكانية تأمين الاحتياجات الأساسية، على رأسها الغذاء، وهي حصة ارتفعت من 34 بالمائة سنة 2020، مما انعكس بشكل واضح على النتائج الصحية.
وحسب التقرير، فإن 10 بالمائة فقط من النساء في 50 دولة صرحن أنهن أجرين الفحوصات الدورية للكشف عن السرطان، خلال الأشهر الـ 12 الماضية، فيما لم تتمكن مليار و500 مليون امرأة من الوصول إلى خدمات الرعاية الوقائية في العالم.
ودعا التقرير ذاته إلى الاستثمار في النساء والفتيات لتحقيق التقدم وتسريع وتيرته، بعد تراجع جودة الحياة بفعل الأزمات المتعاقبة، وإلا تضاعفت التكاليف.
وخلص التقرير إلى أن جائحة “كورونا” أعادت تسليط الضوء على أهمية الرعاية الوقائية، مما قد يبشر بنتائج أفضل في المستقبل.