حكيمة أحاجو
جددت المملكة العربية السعودية، يوم أمس الأربعاء بنيويورك، دعمها للمخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء المغربية، كحل لتسوية هذا النزاع الإقليمي الذي عمر طويلا في إطار السيادة والوحدة الترابية للمملكة.
وشدد عبد العزيز الواصل، ممثل المملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة، في حديثه أمام أعضاء اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، على أن هذا المخطط الذي يتطابق مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، مرحب به من قبل مجلس الأمن، وفقا لقراراته التي صدرت منذ عام 2007.
و في هذا السياق، أكد الدبلوماسي السعودي رفض بلاده المس بمصالح المملكة المغربية، وبسيادتها ووحدتها الترابية، معلنا دعم بلاده للجهود التي يقوم بها المغرب من أجل إيجاد حل سياسي واقعي لقضية الصحراء المغربية، على أساس التوافق وبناء على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتريس.
ونوه الواصل بالجولة الإقليمية التي قام بها في يناير الماضي، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية، ستيفان دي ميستورا، إلى المنطقة، داعيا إلى عقد موائد مستديرة بمشاركة المغرب والجزائر وموريتانيا، بهدف التوصل إلى حل من قبل الأطراف المعنية.
وفي هذا الإطار، قال إن بلاده تدعو إلى الاستمرار في هذا النهج، وتدعم جهود المغرب، داعيا الجميع إلى التحلي بالحكمة والواقعية وروح التوافق بين جميع الأطراف المعنية، مؤكدا أن حل هذا النزاع سيساهم في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة.
يشار إلى أن المجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي، كان قد أكد في قمته التي عقدت في 14 دجنبر 2021 بالعاصمة السعودية الرياض، “مواقفه وقراراته الثابتة الداعمة لمغربية الصحراء، والحفاظ على أمن واستقرار المملكة المغربية ووحدة أراضيها”.
وتعتبر السعودية الشريك التجاري الأول للمغرب في العالم العربي، إذ سجلت القيمة الإجمالية للمبادلات التجارية بين البلدين 1.76 مليار دولار في 2021، كما يرتبط البلدان بعلاقات تعاون وثيقة، في وقت تدعم الرباط الرياض في مواجهة إيران، وتشارك في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن الذي تقوده المملكة السعودية.