أنبوب الغاز النيجيري المغربي .. أبوجا تعلن عن استثمار ضخم مطلع السنة المقبلة

مصطفى قسيوي //
قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة النفط الوطنية النيجيرية ” ميلي كياري” إن خط أنابيب الغاز نيجيريا المغرب يمكن أن يحصل على قرار استثماري بقيمة 25 مليار دولار السنة المقبلة، على أن تصل إمداداته إلى إسبانيا وإيطاليا في أوروبا إلى جانب 11 بلدا آخر في منطقة غرب إفريقيا، مما سيعني الشروع في المرحلة الأولى من إنجازه التي ستستغرق 3 سنوات.
وأعلن كياري، في تصريحات نقلها موقع “بلومبرغ” المهتم بشؤون الطاقة والاقتصاد ،أن القرار النهائي بخصوص ضخ 25 مليار دولار من الاستثمارات سيُتخذ سنة 2023، حيث إن المناقشات حول تمويل المشروع مستمرة، دون الكشف عن المؤسسات المهتمة بالدخول في هذه العملية، وهي المرحلة التي يجب أن تتم قبل المرور إلى المرحلة الأولى التي ستستمر ثلاث سنوات، من بين ثلاث مراحل إجمالية، تليها مرحلة الثانية والتي ستصل مدتها إلى خمس سنوات، علما أن المدة المتوقعة للانتهاء من المشروع تماما هي 25 عاما.
وأوضح المصدر ذاته ،أن هذا المشروع سيشكل مرحلة جديدة لصادرات الغاز النيجيرية، حيث تقتصر حاليا على الغاز الطبيعي المسال بشكل محدود، عبر مشروع مشترك يجمع مؤسسة النفط الوطنية بشركات الطاقة مثل “شال” و”إيني”، رغم أن نيجيريا تملك أكبر احتياطيات مؤكدة للغاز الطبيعي في إفريقيا بحوالي 200 تريليون قد مكعب، معظمها غير مستغلة أو يجري ضخه في آبار النفط، لذلك أعلنت الحكومة رغبتها في رفع صادراتها من هذه المادة.
وأبرز الرئيس التنفيذي لمؤسسة النفط الوطنية النيجيرية، أن مضاعفة الإنتاج أربع مرات خلال السنوات المقبلة يمكن تحقيقه بشكل كبير، مبرزا أن بلاده أحيت مشروع الخط المار عبر النيجر والجزائر إلى جانب خط الأنابيب المغرب نيجيريا، تاركة الأمر لمدى الحاجة إلى كل مشروع والقدرة على تمويله.
وربط موقع شبكة “بلومبرغ” الاقتصادية ، تنزيل هذا المشروع بالاتفاق الذي وقعته المؤسسة النفطية النيجيرية مع المكتب الوطني المغربي للهيدروكربونات والمناجم، مبرزة أن الخط الذي يبلغ طوله الإجمالي 5600 كيلومتر والذي سينقُل الغاز إلى 11 دولة على طول الساحل الإفريقي قبل أن يصل إلى المغرب ومن ثم يتصل بإسبانيا وإيطاليا، محل مذكرة تفاهم للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا التي تضم 15 بلدا.
يذكر أن المملكة المغربية وجمهورية نيجيريا الاتحادية والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)، وقعت منتصف شهر شتنبر الماضي ، على مذكرة تفاهم، تأكيدا على التزام المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وجميع الدول التي سيعبرها أنبوب الغار نيجيريا-المغرب بالمساهمة في تفعيل هذا المشروع.
وتعتبر مذكرة التفاهم هاته تأكيدا على التزام المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وجميع الدول التي سيعبرها الأنبوب بالمساهمة في تفعيل هذا المشروع المهم، الذي بمجرد اكتماله سيوفر الغاز لجميع دول غرب إفريقيا، وسيشكل أيضا محور عبور جديد للتصدير إلى أوروبا.
والتزمت الدول الموقعة بتوفير حوالي 3 مليارات قدم مكعب من الغاز لدول غرب إفريقيا عبر المملكة المغربية، ومن ثم إلى أوروبا، حيث سيقطع الخط كلا من نيجيريا، انطلاقا من جزيرة براس، وبنين وتوغو وغانا وكوت ديفوار وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا، ثم المغرب.