طنجة.. عودة البناء العشوائي لمغوغة الكبيرة
رشيد عبود :
بعد هدوء عاصفة التنقيلات التي طالت جل رجال السلطة المحلية خاصة رؤساء الملحقات الإدارية (القياد)، بمدينة طنجة، في إطار الحركة الإنتقالية الوطنية، شهر غشت المنصرم، عادت ظاهرة البناء العشوائي والسطو على أراضي الجموع، لتستأنف من جديد، وبوتيرة أكثر جرأة وأكبر سرعة هذه المرة، وشرع أصحابها الأسبوع المنصرم، يعيثون فسادا وسط الأحياء الشعبية الهشة والناقصة التجهيز، خاصة بمنطقة امغوغة الكبيرة، بطنجة التي نجا قائدها بالمناسبة، من مقصلة التنقيل خارج المدينة.
وحسب مصادر مقربة من عين المكان، فإن الأحياء المعنية أكثر بزحف البناء العشوائي عليها نتيجة التواطئ المكشوف، هي تلك المتواجدة بحومة ”طبشيشة“ التي باتت تحتضن هذا النوع من البناء الغير قانوني، المفتقر لأدنى مقومات السكن اللائق، حيث يتم حاليا تشييد بناية غير مرخصة وسطها مساحتها 100²، دون حسيب أو رقيب، وفي غفلة من السلطات المعنية، أو بعلمها ؟!.
هذا، ومن أهم مظاهر الإستهتار بالقوانين المنتجة لظاهرة البناء العشوائي، عدم مراقبة أوراش البناء التي هي في طور الإنجاز، عدم مراقبة مدى قانونية رخص البناء، عدم وجود إرادة حقيقية وحازمة لدى بعض المسؤولين في الانخراط الإيجابي لمحاربة الظاهرة .
وطالبت جهات مهتمة، بضرورة تدخل المصالح المسؤولة كل في دائرة اختصاصه، لوضع حد لهذه الفوضى، وبتفعيل دور الشرطة الإدارية لفرض تنزيل القانون، خاصة القانون 25/90، المتعلق بتنظيم وتجهيز المجموعات السكنية، والقانون رقم 12.90، المتعلق بالتعمير، والقانون 12-66 المتعلق بمراقبة وزجر المخالفات في ميدان التعمير والبناء.