
مصطفى قسيوي
ذكرت وسائل إعلام إسبانية، أن المغرب أصبح يمتلك قدرات عسكرية لم يكن يمتلكها من قبل بفضل تعزيز الترسانة الدفاعية للقوات المسلحة الملكية المغربية بطائرات “الدرون” المسيرة، والتي حصل على 150 طرازا منها من إسرائيل وأمريكا والصين مؤخرا.
وفي هذا الإطار، قالت جريدة “أوكي دياريو”، إن المغرب، بعد حصوله على سرب من طائرات بدون طيار صينية الصنع من نوع “Wing Loong 2″، وقبلها “بريدايتور” الأمريكية و”الكاميكازي” الإسرائيلية، أصبح يمتلك قدرات في مجال الطائرات العسكرية المسيّرة عن بُعد، لم يكن يملكها سابقا، مشيرة إلى أن الترسانة العسكرية المغربية عرفت في السنوات الأخيرة تقدما كبيرا بالنظر إلى الميزانية التي خُصصت لهذا الغرض.
وأضافت الجريدة ذاتها، أن المغرب تمكن من امتلاك أنواع متعددة من طراز طائرات “الدورن”، التي يستخدم عدد منها في العديد من المهام الدفاعية والاستطلاعية، وفي التصدي لمرتزقة “البوليساريو”، حيث تم إبطال استفزازاتها بالمنطقة العازلة.
وأبرز المصدر الإعلامي ذاته، أنه فضلا عن تعزيز المغرب لصفوف قواته الجوية بطائرات “الدرون” فقد دعم ترسانته العسكرية في إطار عملية التحديث العسكري في السنوات الأخيرة لأسلحة متطورة شملت الطائرات القتالية أسطول ومقاتلات “F16” والصواريخ المضادة ومدرعات “أبرامز”، والدبابات المصفحة والفرقاطات البحرية.
وفي السياق ذاته، قالت جريدة “الإسبانيول” الواسعة الانتشار بالجارة الشمالية، إن المغرب حصل على 150 طائرة بدون طيار من شركة إسرائيلية متخصصة لخدمة أهدافه في التجسس والاستطلاع، وذلك في اتفاق ميزه ولوج المملكة إلى الصناعة العسكرية في هذا الطراز من الطائرات، حيث شمل التوقيع على اتفاقية التعاون العسكري بين المغرب وإسرائيل الاتفاق على تجهيز مصنعين مغربيين متخصصين في صناعة الطائرات العسكرية الهجومية، وكذلك نقل التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية إلى المغرب للتصنيع في مرحلة تأتي في أعقاب حصول المملكة على عدد من المعدات والآليات العسكرية الإسرائيلية الخاصة بالدفاع والهجوم معا.
وشكل امتلاك القوات المسلحة الملكية المغربية لطائرات “الدرون” كابوسا مزعجا لميليشيات “البوليساريو” بشهادة قياديي الجبهة الانفصالية وفق ما تداولته وسائل الإعلام الإسبانية، التي أكدت أن يقظة الجيش المغربي الذي غير قواعد اللعبة بالمنطقة بامتلاكه لطائرات “الدرون”، جعلت عناصر “البوليساريو” تشعر باليأس والرعب بعد كل تسلل ينفذونه بالجدار الأمني المغربي، حيث تتجه أنظار المرتزقة نحو السماء ويشعرون برعب كبير من الطائرات بدون طيار، خاصة وأنها لا تُرى ولا يُسمع لها أي صوت، ثم تظهر تارة وتختفي بسرعة، فتطلق صواريخ مباشرة تصيب الهدف، وهو ما جعل إمكانية الحرب مع المغرب غير متكافئة، نظرا لوجود فارق في ميزان القوى والتكنولوجيا، بين الميليشيات والقوات المغربية، حيث تتكبد عناصر “البوليساريو” الانفصالية خسائر جسيمة في كل محاولة تسلل إلى الجدار العازل.