القصر الكبير.. دفن 20 جثة لضحايا “الكحول المغشوش”
رشيد عبود
بحضور السلطات المحلية والأمنية المعنية، بمدينة القصر الكبير، تم أمس الخميس، تسليم جثامين 20 ضحية ممن قضوا نحبهم بسبب مضاعفات صحية نتيجة تسمم معوي حاد، بعد تناولهم الثلاثاء الماضي، لمادة كحولية مغشوشة تصل قوة التركيز فيه 96 درجة، (تسليمهم)، لذويهم لدفنهم بمقبرة الرحمة.
ومكنت نتائج التشريح الطبي، وإجراءات التحريات والأبحاث المنجزة من قبل مصالح الشرطة القضائية بالقصر الكبير، من فك لغز الجثث الـ20 التي عثر عليها، بمناطق متفرقة من أحياء المدينة، وتحديد سبب وطبيعة الوفاة الناتجة عن “التسمم الكحولي” بسبب استهلاك الضحايا وفي وقت وجيز، لكميات كبيرة من مشروب كحولي مغشوش مجهول المصدر مما تسبب لهم في مضاعفات صحية خطيرة على مستوى التنفس ومعدل ضربات القلب والدورة الدموية، انهت حياتهم جميعا، في أقل من 48 ساعة.
وكانت عناصر الشرطة بالمفوضية الجهوية للأمن بمدينة القصر الكبير، قد تمكنت، صباح يومه الثلاثاء المنصرم، من توقيف شخص يبلغ من العمر 48 سنة، من ذوي السوابق القضائية، وذلك لتورطه في بيع مواد كحولية مضرة بالصحة العامة والتسبب في وفاة مستهلكيها.
وقد أسفرت التحريات المنجزة في هذه القضية، عن توقيف المعني بالأمر وابنه القاصر الذي يشتبه في مشاركته في هذه الأفعال الإجرامية، في حين مكنت عملية التفتيش من حجز 49 لترا من المواد الكحولية المهربة التي يشتبه في إضرارها بالصحة العامة والتسبب في وفاة الضحايا.
وقد تم إخضاع المشتبه فيهما للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات القضية، وتحديد العلاقة بين الوفيات المسجلة والمواد الكحولية المتناولة، بإخضاعها للخبرات العلمية والتقنية اللازمة.