حكيمة أحاجو
أكد خوسيه مانويل ألباريس، وزير الخارجية الإسباني، أن بلاده تدعم مبادرة الحكم الذاتي، وأن “الاتفاق مع الرباط ساري المفعول وجاري العمل به”.
وأوضح ألباريس في حوار مع جريدة “لاراثون”، أن موقف إسبانيا بشأن الصحراء “واضح للغاية” ويتعلق بالسعي “لحل سياسي مقبول للطرفين في إطار الأمم المتحدة”. وأضاف أن إسبانيا تدرك أهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب، وكذلك جهوده الجادة وذات المصداقية في إطار الأمم المتحدة لإيجاد حل مقبول للطرفين، ولهذا السبب “تعتبر إسبانيا المبادرة المغربية للحكم الذاتي، المقدمة في عام 2007، على أنها الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لحل هذا النزاع”.
وقال الباريس إن الهدف الرئيسي للحكومة الإسبانية هو الحفاظ على علاقاتها الودية مع المغرب، وأن موقف إسبانيا بشأن الصحراء “واضح للغاية”، مؤكدا أن العلاقة وثيقة للغاية بين إسبانيا والمغرب بسبب الموقع الجغرافي، والروابط التاريخية، والروابط الثقافية والاقتصادية، والروابط الأسرية والشخصية. وأضاف أن الهدف الأكبر هو الحفاظ على الصداقة بين إسبانيا والمغرب، وأن جميع مجموعات العمل التي حددتها خارطة الطريق عقدت اجتماعات وتعمل بنشاط.
وبخصوص موضوع الهجرة غير النظامية، نحو إسبانيا سجّل ألباريس، أنها عرفت انخفاضا كبيرا، يقدر بـ 20 في المائة، مؤكدا أن على المرء أن يفهم صعوبة عمل الشرطة والدرك المغربيين، والحرس المدني لأنهم يواجهون اجتياحات غير متوقعة لآلاف الأشخاص المسلحين بالهراوات والآلات الحادة.
وأكد المسؤول الحكومي الإسباني، أن “التعاون الإسباني المغربي في قضايا الهجرة، وفي كل القضايا الأخرى، يتم دائما في ظل احترام صارم لحقوق الإنسان والحقوق الأساسية، رغم التحدي الذي تمثله حركات الهجرة غير النظامية ومافيات الاتجار بالبشر”.
وعن أسباب تأخر اتفاق الجمارك في سبتة ومليلية مع المغرب، قال ألباريس إن فريق العمل اجتمع عدة مرات، على أساس أن ينطلق العمل في شهر يناير المقبل.
وسجل المتحدث ذاته، عودة العلاقات المغربية الإسبانية إلى أفضل من سابق عهدها، مؤكدا أنها عرفت زيادة بنسبة 30 في المائة في المبادلات التجارية الثنائية حتى الآن خلال هذا العام، إلى جانب استئناف مرور الأفراد عبر معبري سبتة ومليلية، والاستئناف الكامل للخطوط الجوية والبحرية، مبرزا أن ذلك “ساهم في إنجاح عملية عبور المضيق (مرحبا) بشكل كبير”.
يشار إلى أن بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، كان قد تجنب خلال حديثه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الحديث عن دعم بلاده للحكم الذاتي، ما أثار الكثير من الاستفهام حول مدى ثبات حكومته على موقفها الأخير من مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، خاصة عند حديثه عن “حل سياسي مقبول للطرفين”.