القصر الكبير.. إعتداء على قائدَين من طرف “مهربي الرمال”

رشيد عبود :
علم من مصادر محلية متطابقة، أن قائدي الملحقتين الإداريتين الأولى والسادسة، بمدينة القصر الكبير، قد تعرضا، أمس السبت، لإعتداء جسدي خطير من طرف ثلاثة أشخاص كانوا على متن جرار فلاحي يحمل في مقطورته كمية كبيرة من الرمال الشاطئية المهربة، نقلا على إثره إلى المستشفى لتلقي العلاج الضروري.
وحسب المصادر ذاتها، فإن المسؤولَين الترابيين المذكورَين، كانا بصدد القيام بجولة تفقدية روتينية في دورية مشتركة، بمدخل منطقة ولاد وشيح على طريق العرائش، حيث رصدا تحركات مريبة لجرار غير مرقم يحمل كمية هامة من الرمال الشاطئية، تبين لاحقا بعد المراقبة أنها مهربة بغرض استعمالها في البناء العشوائي، بحي ولاد حميد بالقصر الكبير .
وبعد اعتراض سبيل الجرار المشبوه، وضبط أصحابه، قاموا بالإعتداء على القائدين بإستعمال هراوات وبعض المعدات التي تستعمل في شحن وتعبئة الرمال، وبعد أن تدخل بعض المواطنين وخليفة قيادة زعرورة الذي كان مارا بالصدفة بالموقع، تم بعد حجز الجرار والرمال المنهوبة لفائدة البحث، القبض على اثنين من المهربين المعتدين، فيما تمكن شريكهما الثالث من الفرار إلى وجهة غير معروفة.
وقد تم وضع الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة، مع إصدار مذكرة بحث في حق المهرب الثالث الذي يوجد في حالة فرار من العدالة، بعد تحديد هويته الكاملة بكل دقة، بناء على اعترافات شريكيه الموقوفين.
وجاء تدخل رجال السلطة المحلية، من أجل تطبيق القوانين الجاري بها العمل ذات الصلة بحماية البيئة، وخصوصا لقانون رقم 81.12 المتعلق بحماية الساحل وتدبيره بطريقة مستدامة، والقانون 42 لحماية البيئة، ووقف مسلسل نهب ثروات البلاد من الرمال.
