هيئة المحامين بالبيضاء تدخل على خط اتهام مدير سجن عين السبع بال “اعتداء”على محاميين

حليمة المزروعي /
دخل مجلس هيئة المحامين بالدار البيضاء على خط اتهام مدير السجن المحلي عين السبع بالدار البيضاء بالاعتداء على محاميين، مضيفا في بلاغ أصدره الجمعة الماضي، أن ما قام به المدير في حق المحاماة، شكل مسا خطيرا بمبادئ المحاكمة العادلة، وكذا اعتداء صارخا على المحامين وعلى رسالة المحاماة النبيلة.
وأكد مجلس هيئة المحامين بالدار البيضاء، أنه قام بالإجراءات القانونية الواجبة الاتباع في مواجهة من قام بإهانة المحاماة بتصرفات نعتها بالرعناء، قائلا:”إنه ينتظر أن تتحمل المؤسسات المعنية بحماية حقوق الأطراف والمبادئ الدستورية مسؤوليتها للقيام بواجبها تجاه المدير”.
واعتبر المجلس، أن تعنيف زميلين وهما بصدد القيام بمهامهما الحقوقية المتمثلة في زيارة موكليهما المسجونين بنفس المؤسسة، “يشكل قمة الاستهتار بالقوانين والمبادئ التي تضبط العلاقة بين مؤسسات الدفاع والمؤسسة السجنية”.
وقال المصدر ذاته، “كان على مدير السجن المحلي سلك المساطر القانونية المنصوص عليها في القوانين الوطنية والدولية ذات الصلة بالمحاماة والقواعد الدنيا لمعاملة السجناء، مبرزا أنه فضل استعمال القوة والعنف في حق مؤسسة من مؤسسات العدالة.
وحمل محامو الدار البيضاء، المشرفين على المؤسسة السجنية، تبعات هذا التصرف الذي يعود إلى سنوات الرصاص، لكونه مس في العمق مبادئ دولة الحق والقانون، على حد تعبيرهم .
وذكرت إدارة السجن المحلي عين السبع 1 في بيان لها، أن المحاميين المذكورين رفضا الإدلاء بجواز التلقيح للموظف المكلف بهذه المهمة وبعد إشعاره بالواقعة، حضر مدير المؤسسة إلى عين المكان وطلب من المحاميين الإدلاء بجواز التلقيح، فرفضا ذلك وشرعا في إجراء اتصالات هاتفية وتصوير ما يقع، رغم علمهما بعدم قانونية التصوير داخل مؤسسة سجنية.
وأضافت إدارة السجن، أن المحاميين قاما بتهجم لفظي على مدير المؤسسة، واصفين إياه بالسلطوي والبوليسي، ومدعيين أنهما أكبر من المؤسسة السجنية، كما قاما بإثارة الفوضى، محاولين تحريض بقية المحامين الحاضرين بعين المكان على التضامن معهما ودعوتهم إلى الاعتصام داخل المؤسسة.
وتابعت المؤسسة، بعد منحهما مدة محددة لمغادرة المؤسسة حفاظا على أمنها وسلامة زوارها، وأمام إصرارهما على البقاء دون الخضوع للإجراءات المعمول بها، أمرت إدارة المؤسسة بإخراجهما بالقوة من دون عنف، وذلك عكس الادعاءات التي صرحا بها أمام بوابة المؤسسة، حيث حاولا مرة أخرى الاعتصام واستجداء تعاطف الزوار.