مجتمع

أكثر من ألفي مغربي ينتحرون سنويا 865 منهم إناثا

حميد إعزوزن //

احتفى العالم، أول أمس السبت، باليوم العالمي لمنع الانتحار، والذي يصادف يوم 10 شتنبر من كل سنة، في وقت مازال يشهد فيه المغرب أرقاما صادمة ومخيفة بخصوص معدلات الانتحار، تفيد بأنه خلال سنة واحدة تجاوز عدد الأشخاص، الذين وضعوا حدا لحياتهم منتحرين، ألفي شخص.
ووفق آخر تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية بخصوص حالات الانتحار حول العالم، فقد بلغ عدد المنتحرين في المغرب سنة 2019 حوالي ألفين و617 حالة، 865 حالة تمثلها الإناث، وألف و752 حالة يمثلها الذكور، محتلا بذلك المرتبة الثانية على صعيد الدول العربية التي فيها أكبر عدد على الانتحار، وتجاوز حتى دول عربية تشهد نزاعات مسلحة وحروبا أهلية.
وتفيد تقديرات المنظمة بأن المغرب يعتبر من بين البلدان الأكثر تسجيلا لنسب مرتفعة للانتحار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث ارتفع معدل الانتحار بالمغرب ليصل إلى 7.2 لكل 100 ألف نسمة، ويبلغ هذا المعدل 9.7 لكل 100 ألف نسمة وسط الذكور، مقابل 4.7 لكل 100 ألف نسمة وسط الإناث، في حين تتصدر مصر الدول العربية من حيث معدلات الانتحار، حيث شهدت ثلاثة آلاف و22 حالة، بمعدل 3 لكل 100 ألف نسمة، وتأتي السعودية، بعد المغرب، في المرتبة الثالثة، بألفين و46 حالة انتحار (6 لكل 100 ألف نسمة)، متبوعة باليمن بألف و699 حالة انتحار (5.8 لكل 100 ألف نسمة)، ثم السودان بألف و644 حالة (3.8 لكل 100 ألف نسمة)، وجاءت العراق في المركز السادس، بألف و418 حالة (3.6 لكل 100 ألف نسمة)، تلتها العراق، بألف و128 حالة (3 لكل 100 ألف نسمة)، والإمارات العربية المتحدة، بـ 628 حالة (6.4 لكل 100 ألف نسمة)، وسجلت تونس 383 حالة انتحار (3.3 لكل 100 ألف نسمة)، وسوريا 333 حالة (1.9 لكل 100 ألف نسمة)، وليبيا 304 حالات (4.5 لكل 100 ألف نسمة)، وعمان 241 حالة انتحار (4.9 لكل 100 ألف نسمة)، في حين سجلت جيبوتي أدنى عدد حالات الانتحار في المنطقة، بـ 94 حالة فقط، رغم أن معدل الانتحار فيها بلغ 9.6 لكل 100 ألف نسمة.
ويفوق عدد الأشخاص الذين يموتون انتحارا كل سنة عدد من يتوفى منهم بسبب فيروس الإيدز أو الملاريا أو سرطان الثدي، أو حتى الحرب والقتل، ففي سنة 2019، لقي أكثر من 700 ألف شخص حتفهم انتحارا، أي ما يعادل وفاة واحدة من كل 100 وفاة، ويعتبر الانتحار رابع أهم سبب مؤدي إلى الوفاة بين فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 29 سنة، بعد حوادث السير، والسل والعنف بين الأشخاص.
وحسب منظمة الصحة العالمية، فإن عدد الذكور الذين يلقون حتفهم بسبب الانتحار يزيد بأكثر من مرتين عن عدد الإناث (12.6 من كل 100 ألف ذكر مقارنة بـ 5.4 من كل 100 ألف أنثى)، وتعد معدلات الانتحار بين الرجال أعلى عموما في البلدان ذات الدخل المرتفع (16.5 من كل 100 ألف نسمة)، أما بالنسبة للإناث، فتسجل أعلى معدلات الانتحار في بلدان الشريحة الأدنى من الدخل المتوسط (7.1 من كل 100 ألف نسمة)، وتتفاوت معدلات الانتحار ما بين 11.2 لكل 100 ألف نسمة بإفريقيا، 10.5 لكل 100 ألف نسمة بأوروبا، بينما تبلغ في جنوب شرق آسيا 10.2 لكل 100 ألف نسمة، أي أعلى من المتوسط العالمي 9 لكل 100 ألف نسمة في سنة 2019، فيما سجل أدنى معدل للانتحار في إقليم شرق المتوسط (6.4 لكل 100 ألف نسمة).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق