حميد إعزوزن //
احتل المغرب المركز السادس عربيا والمرتبة 42 عالميا في مؤشر “التأثير العالمي لسنة 2022″، وفق تقرير صدر عن مؤسسة “براند فاينانس” ( (Brand Finance، مسجلا بذلك تقدما بتسع درجات مقارنة مع المرتبة التي احتلها سنة 2021.
وحصل المغرب على 3.4 نقط ضمن هذا المؤشر، الذي يعتبر من بين المحاور الرئيسية الـ11 التي يستند إليها مؤشر”القوة الناعمة”، الذي تصدره المؤسسة البريطانية المتخصصة في الأبحاث المتعلقة بالعلامات التجارية للدول والمؤسسات، بناء على مقابلات مع ألف خبير، بينهم سياسيون ورجال أعمال، بالإضافة إلى نتائج استطلاع للرأي يشمل أكثر من 100 ألف شخص في 101 دولة.
ويعتمد المؤشر، في تقييمه لعوامل قوة 120 دولة شملها التصنيف ومقومات تأثيرها، على مجموعة من المحاور الفرعية، منها حجم اقتصاد كل دولة، وتأثيرها السياسي على المستوى العالمي، إضافة إلى قدرتها العسكرية، ومدى قوة تحالفاتها والنفوذ الثقافي والسياسي والاقتصادي والسياسيات الخارجية لكل دولة على حدة، والتجارة الدولية والسفر، وتأثير وسائل الإعلام، وغيرها.
وأظهر التقرير، أن المغرب احتل المرتبة السادسة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضمن مؤشر “التأثير العالمي لسنة 2022″، بعد الإمارات العربية المتحدة، التي احتلت المركز الأول إقليميا والعاشر عالميا، والسعودية (12 عالميا)، وقطر (21 عالميا)، ومصر (25 عالميا)، والكويت (28 عالميا)، متفوقا على كل من العراق (43 عالميا)، والبحرين (54 عالميا)، ولبنان (55 عالميا)، وتونس (62 عالميا)، والأردن (63 عالميا)، وعمان (64 عالميا)، والجزائر (66 عالميا)، بينما تذيلت السودان ترتيب دول المنطقة التي شملها تصنيف المؤشر، باحتلالها المرتبة 87 عالميا.
وكشف التقرير، أن صدارة المؤشر كانت من نصيب الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك نتيجة تصدرها العالم في مجالات العلوم والرياضة والتكنولوجيا، وما إلى ذلك، كما تتميز البلاد بأقوى اقتصاد وعسكري في العالم، يليها اقتصاد ضخم، وفي الوقت نفسه تستقطب فيه العديد من رواد الأعمال، وتعد منشئا للعديد من المنتجات المثالية، مثل “Apple” و”Facebook”، فضلا عن امتلاكها لأكبر أسطول بحري في العالم، واستمرارها كقوة عظمى وحيدة من حيث النفوذ العسكري، وتقدم أيضا سنويا مساعدات دولية بملايير الدولارات للأمم المتحدة، متبوعة بالصين في المرتبة الثانية، وتبوأت المملكة المتحدة المرتبة الثالثة، على الرغم من عدم اليقين الاقتصادي حول خروجها من الاتحاد الأوربي، وذلك نظرا لقدرتها على التأثير في آراء وسلوكيات الدول والمنظمات في جميع أنحاء العالم، تاركة المركز الرابع لألمانيا، وجاءت في المراتب من الخامسة إلى العاشرة، على التوالي، كل من فرنسا، واليابان، وروسيا، وكندا، وإيطاليا، والإمارات العربية المتحدة، في حين تذيلت الموزنبيق تصنيف هذا المؤشر، وقبلها غواتيمالا، وباربادوس، وترينيداد وتوباغو.