تطوان.. ملف “كوبالا” يهدد بسقوط مسؤولين نافذين وكبار البارونات
رشيد عبود :
تسير التحقيقات في ملف “كوبالا”، بتطوان، إلى إسقاط عدد من الرؤوس المهمة في مجال تهريب المخدرات، سواء عبر التهريب المباشر أو التواطؤ مع المهربين بطرق مختلفة، فيما يتوقع أن تكون هناك مفاجآت مدوية نهاية التحقيقات بفعل اعترافات عدد من المتورطين.
ووفق مصادر مطلعة فإن التحقيقات وصلت حاليا إلى وضع لائحة بعشرات من الأسماء من داخل تطوان ونواحيها، إضافة إلى مهربين مغاربة يقيمون بالخارج أو يتنقلون بين بلدان أوروبية والمغرب.
وتضيف المصادر ءاتها، أن الأمر لن يتعلق فقط بالإطاحة برؤوس التهريب المباشر، بل سيصل أيضا إلى عدد من كبار المبيّضين للاموال في المدينة، ممن تربطهم علاقات متشابكة مع كبار المهربين، من ضمنهم البارون “الرماش” ، إذ من المرتقب أن تشمل التحقيقات أيضا، متورطين من الدرجة الثالثة والرابعة.
جدير ذكره، أن هذه الحملة، التي لا يعرف بعد سياقها النهائي، بدأت بعد أن غرق زورق ترفيهي من نوع “كاسكو” مسجلا بالمغرب، وهو محمل بأكثر من طن من الحشيش في مياه مدينة سبتة في التاسع من غشت المنصرم، بعد انطلاقه ليلا من منطقة مارينا بتطوان، حيث طاردته دورية للبحرية الملكية المغربية في عرض البحر، قبل أن يلجأ إلى مياه سبتة، حيث أطلق عليه النار الحرس المدني الإسباني، مما أدى إلى غرق الزورق واعتقال صاحبه المدعو (س) الملقب بـ“كوبالا”، والذي صرح أنه اكترى الزورق الترفيهي من شركة مختصة في كراء الدراجات النارية “جيت-سكي” واليخوت الفارهة والزوارق السريعة بمارينا تطوان، يسيرها شخص يدعا (ط.ا)، الملقب بـ“الهولندي” الذي جرى توقيفه بدوره وإيداعه السجن المحلي “الصومال” بتطوان.
وكان قرر قاضي التحقيق لدى المحكمة الإبتدائية بتطوان، قد قرر الجمعة 12 غشت الماضي، إيداع المدعو (ط.ا)، الملقب بـ”الهولندي” سجن الصومال، بعدما تابعته النيابة العامة المختصة لذات المحكمة في حالة اعتقال، للاشتباه في تورطه في قضية ضبط قارب ترفيهي بسواحل سبتة محملا بـ15 رزمة من المخدرات.
وكانت السلطات المغربية، قد توصلت بافادة قضائية من طرف السلطات الاسبانية تفيد تورط أحد بارونات المخدرات الملقب بـ“هولندا”، بعد حجز قارب ترفيهي محمل بأكثر من نصف طن من المخدرات بسواحل سبتة.
وفي محاولة منه للتملص من المسؤولية الجنائية، واجه الموقوف محققي الدرك الملكي بوثائق تثبت بأنه باع القارب في وقت سابق، لشخص ثاني موقوف مع شحنة المخدرات بسبتة الملقب بـ “كوبالا”، غير ان أدلة أخرى متوفرة قد تثبت تورطه في عملية تهريب المخدرات المحجوزة.
وفي سياق تصل، حلت عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، التابعة للدرك الملكي، بمنتجع “كابيلا” ضواحي بتطوان، أمس الاحد، لاستكمال التحقيقات الجارية بخصوص بارون المخدرات “كوبالا” الموقوف بسبتة المحتلة، حيث يشتبه أن عمليات “كوبالا” للتهريب الدولي للمخدرات، كانت تتم انطلاق منه، حيث من المرتقب أن تنال التحقيقات عدة متورطين ومسؤولين نافذين ممن كانوا يترددون على المنتجع لقضاء عطلهم في ضيافة بارونات المخدرات الذين يتكلفون بمصاريف إقامة تلك المسؤولين وعائلاتهم بأرقى المنتجعات السياحية بالشمال.