مصطفى قسيوي //
جدد وزير الشؤون الخارجية الياباني، يوشيماسا هاياشي ، تأكيد موقف بلاده من جبهة البوليساريو الانفصالية التي لاتعترف بها كدولة ، معبرا عن أسفه لعدم مشاركة المغرب في مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا “تيكاد 8” المنعقد بتونس .
وأكد رئيس الدبلوماسية اليابانية، في بلاغ أصدرته وزارة الشؤون الخارجية اليابانية عقب المباحثات التي أجراها، اليوم الجمعة، هاياشي، مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، ناصر بوريطة، عبر تقنية التناظر المرئي، أن موقف بلاده بعدم الاعتراف بالصحراء كدولة “لم يتغير”، وقد تم التعبير عنه بوضوح خلال قمة “تيكاد 8”.
كما عبر المسؤول الياباني عن شكره لتفهم المغرب لموقف اليابان وعن رغبة بلاده في مواصلة العمل مع المغرب في اطار قمة ” تيكاد” .
وأبرز بلاغ الخارجية اليابانية ، أن الوزيرين أكدا أيضا أن “تيكاد” هو منتدى هام للتباحث بشأن التنمية في إفريقيا، وأن البلدين سيواصلان تعاونهما لتحقيق هذا الهدف.
وخلال هذه المباحثات ، أشادَ الوزيران بمُستوى العلاقات الثنائية الممتازة والقوية التي تربط البلدين، والتي تتميز بالتقدير الكبير وتقارب العلاقات بين جلالة الملك، وإمبراطور اليابان، هيرونوميا ناروهيتو، حيث أكد ناصر بوريطة، على أنه وتماشياً مع رؤية وتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، فإن المملكة المغربية تُولي دائما أهمية خاصة لتعزيز وتعميق علاقاتها مع اليابَان.
وعلى مستوى العلاقات الاقتصادية الثنائية، أكد الوزيران، على أنها لا ترتقي إلى مستوى إمكانيات وقدرات البلدين، حيث اتفقا على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز الترسانة القانونية الكفيلة بتأطير التعاون الثنائي، والتي تميزت هذه السنة بدخول حيز التنفيذ الاتفاقيتين الأساسيتين بشأن الاستثمارات وعدم الازدواج الضريبي.
واتفق الطرفان على ان تتم خلال الأسابيع المقبلة برمجة زيارات رفيعة المستوى للتعريف بفرص الاستثمار في المغرب، بُغيةَ جذب اهتمام المجموعات الاقتصادية اليابانية الكبرى، حيث أكد بوريطة، لنظيره الياباني على أن المغرب سيمنح التسهيلات اللازمة لجذب الاستثمارات اليابانية إلى المغرب.
و تطرقت المباحثات أيضاً إلى التعاون في مجال الأمن الغذائي، لاسيما في قطاع الفوسفاط والأسمدة، إذ تم الاتفاق في هذا الإطار على الرفع من العلاقات في هذا المجال إلى مستويات عليا لتجاوز تلك العلاقة البسيطة بين الزبون والمورد.
كما رحب الوزيران بمستوى وجودة برامج التعاون الثلاثي التي تُنفذها الوكالة المغربية للتعاون الدولي والوكالة اليابانية للتعاون الدولي، لصالح البلدان الإفريقية الشريكة ، فيما تم الاتفاق ايضا على دراسة إمكانية توسيع هذا التعاون ليشمل دولاً جديدة وفي قطاعات أخرى واعدة، لتتماشى مع الأهمية التي يوليها المغرب، وفقا للتعليمات الملكية السامية لإفريقيا وللتعاون جنوب-جنوب، فضلا عن الاهتمام الذي توليه اليابان لعلاقاتها مع القارة الإفريقية.