
مصطفى قسيوي /
بعد الرد المغربي الحازم على تصريحات ممثل الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، الملتبسة والخارجة عن الإجماع الأوروبي، الذي رد بدوره بقوة على هاته التصريحات غير المقبولة، مجددا دعمه لحل سياسي عادل وواقعي ومستدام في الصحراء المغربية، وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي، جدد وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، التأكيد على دعم حكومة بلاده لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب لطي النزاع المفتعل.
وفي حوار له مع إذاعة “كادينا سير”، أكد رئيس الديبلوماسية الإسبانية، أن قرار بلاده الداعم لمبادرة الحكم الذاتي كان قرارا سياديا للمملكة الإسبانية وواضحا من حيث مضمونه، وأصبح معروفا لدى الجميع بعدما تم التعبير عنه في الإعلان الإسباني المغربي المشترك الصادر في 7 أبريل الماضي بالرباط.
وأضاف وزير الخارجية الإسباني، في حديثه للإذاعة المذكورة، حول تصريح “جوزيف بوريل” الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، بشأن قضية الصحراء المغربية، أن الاتحاد الأوروبي وإسبانيا يؤيدان حلا سياسيا مقبولا من الطرفين في إطار قرارات مجلس الأمن.
يذكر أن “بوريل” وبعد الانتقادات التي تعرض لها، عاد ليصحح زلته، مؤكدا أن حكومة مدريد فضلت حلا لا يتناقض مع موقف الاتحاد الأوروبي بخصوص قضية الصحراء المغربية، في إشارة إلى مبادرة الحكم الذاتي التي تعتبرها إسبانيا “الأساس الأكثر جدية وواقعية وذات المصداقية لحل هذا النزاع”، وهو الموقف الذي ظل الاتحاد الأوروبي متمسكا به، وجدد انخراطه الشامل في الدفع بعملية مسار التسوية السياسية للنزاع المفتعل مباشرة بعد تصريحات “بوريل” غير المقبولة من خلال الإعلان عن تأييده لحل سياسي عادل وواقعي ومستدام في الصحراء المغربية، وفقا لقرارات مجلس الأمن، وفق ما جاء في تصريحات المتحدثة باسم الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، نبيلة مصرالي، التي أبرزت أن موقف الاتحاد الأوروبي واضح ويستند إلى دعم قوي لجهود الأمين العام للوصول إلى حل سياسي عادل وواقعي ودائم ومقبول من الطرفين لقضية الصحراء، وفقا لقرارات مجلس الأمن.