اقتصاد

تراجع نشاط قطاع البناء بفعل الاضطرابات الحاصلة على مستوى السوق الدولي

الرباط- زينب الدليمي /

أفاد تقرير لمديرية الدراسات والتوقعات المالية، التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية، بأن قطاع البناء سجل في الربع الأول من السنة الجارية، تطورا بزيادة قيمته المضافة بحوالي 1.8 في المائة، بينما سجل أداء أقل في الربع الثاني، مؤكدا أن مختلف قطاعات الاقتصاد الوطني في الربع الثاني من السنة الجارية، سجلت نموا إيجابيا باستثناء الفلاحة، والبناء الذي تراجع مع انخفاض مبيعات الإسمنت التي تعتبر المؤشر الرئيسي على تطور القطاع.
ووفق تقرير المديرية، فإن مبيعات الإسمنت، المؤشر الرئيسي لنشاط قطاع البناء، قد سجلت تراجعا بنسبة 7.4 بالمائة إلى 7.1 ملايين طن مع نهاية يوليوز الماضي، مقابل 7.7 ملايين طن خلال الفترة ذاتها من سنة2021.
وأوضحت المديرية، أن نشاط قطاع البناء تباطأ خلال الفصل الثاني من السنة الجارية، وذلك بعد أن حقق أداء إيجابيا خلال الفصل الأول بـ 1.8 بالمائة، وقبل ذلك سجلت مبيعات الإسمنت خلال الفصل الأول من 2022، ارتفاعا بنسبة 1 بالمائة، وتحسنا بـ 17.7 في المائة مع نهاية يوليوز2021.
ويعزى هذا التطور وفق التقرير، إلى تراجع بنسبة 9.9 بالمائة خلال الفصل الثاني من 2022، بفعل الاضطرابات الحاصلة على مستوى السوق الدولي.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن مبيعات الإسمنت عرفت انخفاضا بنسبة 29.8 بالمائة خلال شهر يوليوز، وهي فترة تزامنت مع مناسبة عيد الأضحى، متابعا أنه على مستوى القروض الموجهة للعقار فقد واصلت تطورها الإيجابي بحوالي 2.1 في المائة في الفصل الأول من السنة الجارية، لتصل إلى 297 مليار درهم.

وفي نفس السياق، أعلنت كبرى الشركات المصنعة للإسمنت بالمغرب عن زيادة أسعارها التي تتراوح الزيادات بين 37 درهما و40 درهما للطن حسب المنتج.
وحسب الشركة، فإن تعديل الأسعار يفترض تطبيق الضريبة على القيمة المضافة، وضريبة التضامن الاجتماعي على الإسمنت، التي تصل قيمتها إلى 150 درهما في الطن ليرتفع مبلغ الضريبة الإجمالي إلى 180 درهما، يرتقب أن يتحمله الزبناء في النهاية.
ولم يكف سعر الإسمنت عن الارتفاع في الأشهر الأخيرة، على غرار مواد البناء الأخرى التي زادت بما بين 15 و50 في المائة، بالتوازي مع ارتفاع سعر مادة “الكلانكير” الذي تستورده المصانع، وهو مادة تستخدم في صناعة الإسمنت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق