مجتمع

هيئة الأطباء البياطرة: ظاهرة الكلاب الضالة تمس الجانب السياحي ببلادنا

الرباط- زينب الدليمي //

أعلنت الهيئة الوطنية للأطباء البياطرة عن مواكبة أزيد من 2000 طبيب بيطري لتحركات وزارة الداخلية في الأيام المقبلة، لاحتواء ظاهرة الكلاب الضالة.
وثمنت الهيئة تحركات وزارة الداخلية لتطويق هذه الإشكالية، مشيرة إلى أن ظاهرة الكلاب الضالة استفحلت بمختلف مناطق المملكة، وترتبت عنها تبعات سلبية في ما يخص الصحة العامة للمواطنين، وكذا ما يمس الجانب السياحي ببلادنا.
وأضافت هيئة الأطباء، أنها وضعت أطرها المشتغلة بالقطاع الخاص، وكذا الأساتذة الباحثين والبياطرة العاملين بالمصالح المركزية والإقليمية، للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والجماعات الترابية بكل جهات المملكة، رهن إشارة السلطات للاستفادة من خبراتهم العلمية وتجاربهم الميدانية.
وقد أكد عبد الوفي لفتيت، وزير الداخلية، بمجلس المستشارين، أن ظاهرة انتشار الكلاب الضالة تشكل خطرا على صحة وسلامة المواطنين، نظرا لما يمكن أن تسببه من أمراض وأيضا الانزعاج الناجم عنها وتأثيرها السلبي على محيط عيش السكان، كما أن هذه الحيوانات تشكل الخزان الرئيسي أو الناقل للعديد من الأمراض الخطيرة كداء السعار.
وأكد المسؤول الحكومي، أن محاربة الكلاب الضالة تندرج ضمن الاختصاصات المخولة للمجالس الجماعية ورؤسائها في ميدان الوقاية وحفظ الصحة، معلنا أن وزارة الداخلية تعمل سنويا، في إطار مواكبتها للجماعات الترابية، على رصد اعتمادات لتعزيز قدراتها في هذا الميدان، حيث بلغت خلال الخمس سنوات الأخيرة ما يناهز 70 مليون درهم، من أجل اقتناء سيارات ومعدات لـ”جمع ومحاربة الكلاب الضالة وداء السعار”.
وكشف الوزير، أنه يتم تلقيح أزيد من 80 ألف شخص سنويا مجانا ضد هذا الداء الفتاك، مفيدا أنه بهدف احتواء ظاهرة انتشار الكلاب الضالة على الصعيد الوطني، تم اعتماد مقاربة جديدة ترتكز على ضوابط علمية أبانت عن فعاليتها في العديد من الدول، وذلك من خلال إجراء عمليات التعقيم الجراحية لهذه الحيوانات لضمان عدم تكاثرها وتلقيحها ضد داء السعار.
وأضاف الوزير، أن الاعتمادات المرصودة لهذا الغرض بلغت، لحد الآن، أزيد من 22 مليون درهم، وقد تم توجيه عدة دوريات إلى ولاة الجهات وعمال العمالات والأقاليم بصفتهم رؤساء اللجان، والفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، من أجل حث الجماعات لتفادي استعمال بعض الوسائل كالأسلحة النارية ومادة “الستريكنين” للقضاء على هذه الكلاب الضالة، وإشراك الجمعيات المهتمة بحماية الحيوانات والبيئة في احتواء هذه الظاهرة، مع تعزيز ثقافة الرفق بالحيوانات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق