سياسةوطني

بوريطة يرفض استقبال “بوريل” بالرباط بعد تصريحاته المتناقضة

مصطفى قسيوي /

ألغى ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، لقاء ثنائيا كان مقررا عقده بالرباط، شتنبر المقبل، مع الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية، جوزيف بوريل، عقب تصريحاته الأخيرة حول نزاع الصحراء المغربية المفتعل.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الإسبانية “إيفي” نقلا عن مصادر ديبلوماسية، إن زيارة الممثل السامي إلى المغرب الآن “غير مناسبة”، دون أن تحدد أسباب قرار الخارجية المغربية التي يبدو أنها لم تفوت لهذا المسؤول الأوروبي زلته التي عاد لتصحيحها في تصريح صحفي أعقبه توضيح من الاتحاد الأوروبي، الذي جدد في بلاغ له موقفه من قضية الصحراء المغربية، معلنا دعمه لحل سياسي عادل وواقعي ومستدام، وفقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لاسيما القرار 2602.
وكان بوريطة، وفي رد له على ما صرح به “بوريل”، أكد على أن هاته تصريحات حول “استشارة الشعب الصحراوي”، تمثل “عثرة لسان تم تصحيحها من قبل المصالح الخارجية للاتحاد الأوروبي”، مبرزا أنه “تلقى بأسف تصريح المسؤول الأوروبي، لأنه لا يعكس الموقف الإسباني والأوروبي من الصحراء المغربية”.
كما أشار وزير الشؤون الخارجية إلى أنه “أجرى اتصالا مباشرا مع بوريل وقدم له التوضيحات اللازمة”، قبل أن يستغل مناسبة الزيارة الرسمية التي قامت بها وزيرة خارجية ألمانيا ليجدد الرد على تصريحات بوريل، الذي اعتبر أن موقفه “لا يعكس الموقف الإسباني، ولا حتى الأوروبي تجاه قضية الصحراء المغربية”، وبأن ما صرح به مجرد “زلة لسان” تم توضيحها لاحقا، “بعد أن صرح القطاع الخارجي للاتحاد الأوروبي بأنه يثمن الجهود الجدية للمغرب في إطار الحل السياسي والحكم الذاتي”، وهو ما اعتبرته جريدة “لاراثون” الإسبانية “قرصة أذن” قام بها المغرب في حق ممثل الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، بسبب تصريحاته الأخيرة، التي تحدث فيها على أن الموقف الإسباني والأوروبي لم يتغير بشأن قضية الصحراء، مشيرة إلى أن وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، استغل فرصة زيارة وزيرة الخارجية الألمانية “أنالينا بايربوك” إلى الرباط، للرد على “بوريل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق