مجتمع

وجدة.. المجلس الجماعي يشرع في جمع وتعقيم الكلاب الضالة

وجدة- إدريس الخولاني //

بعدما ضاق المواطنون ذرعا من خطورة استفحال ظاهرة انتشارها، شرعت مؤخرا جماعة وجدة في جمع الكلاب الضالة المنتشرة في أزقة وشوارع المدينة، وأجراء تعقيم لها لمنع تكاثرها.
وأكد مصدر جماعي لـ “الأمة 24” أن عملية جمع وتعقيم الكلاب الضالة تتم في جزء من المحجز البلدي، بعد أن تم تجهيزه بوسائل صيد الكلاب، إلى جانب عيادة بيطرية.
وأضاف المصدر ذاته أن المحجز تم تجهيزه بناء على المواصفات التي أوصت بها هيئة الدكاترة البيطريين المساهمين في هذه العملية، إلى جانب جمعية “إنقاذ حيوانات المغرب والبيئة”، مشيرا أن هذا المحجز تم تجهيزه بإمكانيات الجماعة، ويضم أماكن خاصة بإيواء الكلاب الضالة، والطعام وتجهيزات التعقيم والإخصاء. وكشف المستشار الجماعي محمد بنداوود أن هذه المرحلة هي الأولى في هذه العملية، وتهم أحياء حسب الأولوية، على أن يتم تعميمها على باقي الأحياء بمدينة وجدة.
وتتم هذه العملية بشراكة مع المكتب الصحي ومصالح الجماعة المكلفة بحفظ الصحة وهيئة البياطرة والمديرية العامة للجماعات المحلية.
وكان المواطنون قد عبروا عن امتعاضهم من الظاهرة طوال السنوات الماضية، خاصة أمام الخطر الذي باتت تشكله هذه الكلاب على الصحة العامة.
وفي هذا الصدد أصدرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لفرع وجدة بلاغا، عبرت فيه عن قلقها الشديد للانتشار الواسع والمكثف الكلاب الضالة بمجموعة من أحياء وأزقة وشوارع المدينة، وهو ما بات يشكل مسا مباشرا بحق ساكنة وجدة في الأمان الشخصي والسلامة البدنية، وطالبت الجمعية المجلس الجماعي للمدينة وكذا السلطات المحلية بالتدخل الفوري والعاجل من أجل إيجاد الحلول المناسبة والممكنة لهاته المعضلة التي أضحت تهدد سلامة المواطنين.
يشار إلى أن الهيئة الوطنية للأطباء البياطرة دخلت على خط معضلة انتشار الكلاب الضالة بالجماعات الترابية، حيث أعلنت “تجنيد” مواردها البشرية المتمثلة في أزيد من 2000 طبيب بيطري، لمواكبة تحركات وزارة الداخلية في الأيام المقبلة لاحتواء الظاهرة.
وأوضحت الهيئة، في بيان لها، أن “ظاهرة الكلاب الضالة استفحلت بمختلف مناطق المملكة، وترتبت عنها تبعات سلبية في ما يخص الصحة العامة للمواطنين، وكذا ما يمس الجانب السياحي ببلادنا”، مثمنة تحركات وزارة الداخلية لتطويق هذه الإشكالية.
ووقعت وزارة الداخلية ووزارة الصحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والهيئة الوطنية للأطباء البياطرة، منذ ثلاث سنوات، على اتفاقية مشتركة تهم تطويق ظاهرة الكلاب الضالة، عبر جمعها وتعقيمها وعلاجها ضد الطفيليات وتلقيحها ضد داء السعار، ثم وضع حلقة تميزها قبل إرجاعها إلى مكانها الأصلي، ما سيحد من توالدها وخطرها على المواطنين والحيوانات الأخرى.
وكانت وزارة الداخلية أصدرت، العام الماضي، مذكرة مصلحية منعت بموجبها عمليات إبادة الكلاب الضالة بالرصاص الحي، داعية الجهات المختصة بمحاربة الكلاب الضالة بالجماعات الترابية إلى اعتماد طرق أخرى للإمساك بالكلاب من قبيل الشباك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق