اقتصاد

السياحة المستدامة.. المغرب في المرتبة الـ 96 عالميا

حميد إعزوزن //

ضمن المغرب، للمرة الثانية على التوالي، تواجده ضمن قائمة أفضل الوجهات في العالم من حيث السياحة المستدامة، وتبوأ المرتبة الـ 96 عالميا في “مؤشر السياحة المستدامة لسنة 2021″، رغم أنه سجل تراجعا بدرجة واحدة مقارنة مع المرتبة التي احتلها ضمن تصنيف هذا المؤشر، الذي شمل 99 دولة عبر العالم.
ويقيس المؤشر، الذي تصدره مؤسسة “يورومونيتور إنترناشيونال”( Euromonitor International) للأبحاث، أفضل وجهات في العالم من حيث السياحة المستدامة، من خلال رصد الاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية، ومخاطر الدولة، فضلا عن الطلب على السياحة المستدامة، والنقل والإقامة.
وأكد تقرير المؤشر، أن المغرب يعتبر من بين أفضل 15 دولة في العالم، التي قامت بتحسين المخاطر المرتبطة بالمناخ خلال الفترة ما بين سنتي 2015 و2019، وتسير على الطريق الصحيح لتحقيق هدف اتفاقية باريس للمناخ بحصر ارتفاع درجة حرارة الأرض وإبقائها دون درجتين مئويتين، قياسا بعصر ما قبل الثورة الصناعية، وبمتابعة الجهود لوقف ارتفاع الحرارة عند 1.5 درجة مئوية، وحددت كذلك أهدافا طموحة في مجال الطاقة المتجددة لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بحلول سنة 2030.
وأظهر التقرير ذاته، أن المغرب احتل المرتبة الـ 12 على صعيد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وراء كل من الأردن، التي تصدرت قائمة الدول العربية، حيث حلت في المرتبة 47 عالميا ضمن هذا المؤشر، والإمارات العربية المتحدة (48 عالميا)، والسعودية (59 عالميا)، والبحرين (61 عالميا)، وتونس (66 عالميا)، وعمان (71 عالميا)، والجزائر (74 عالميا)، والكويت (79 عالميا)، ومصر (86 عالميا)، وقطر (89 عالميا)، متقدما على لبنان، التي تبوأت المرتبة 98 عالميا.
وصنفت مؤسسة “يورومونيتور إنترناشيونال” السويد كرائدة عالمية في مجال السياحة المستدامة، وذلك لكونها تشارك بشكل كبير في أهداف التنمية المستدامة للحفاظ على الجليد في القطب الشمالي، والتربة الصقيعية للمساعدة في وقف تغير المناخ، كما أن هذه الدولة الاسكندينافية هي مسقط رأس “غريتا ثونبرغ”، النشيطة في مجال المحافظة على البيئة ومكافحة التغير المناخي، واحتلت سلوفاكيا المركز الثاني ضمن هذا المؤشر، تلتها فنلندا، ثم النمسا، التي تفوقت على إيستونيا، في حين احتلت المراتب من السادسة إلى العاشرة، على التوالي، كل من فرنسا، ولاتفيا، وإيسلندا، وسلوفينيا والنرويج.
أما بخصوص الطلب على السياحة المستدامة، فقد تصدرت إيسلندا، حسب التقرير ذاته، تصنيف هذا المؤشر، على الرغم من أنها تمتلك واحدة من أسوأ الدرجات في نسبة السياح الدوليين إلى عدد السكان، بينما تعد نيوزيلندا نموذجا يحتذى به في المرونة، نظرا لسوق السياحة المحلية القوي لديها، والمستويات العالية من الإنفاق لكل رحلة، والمستويات العالية لتكرار الرحلات للفرد، مما يجعلها رائدة في السياحة المتجددة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق