الخميسات.. طريق “بين الويدان” تثير استياء السائقين
الخميسات- هابيل علي وحمو /
يكاد السائق يفقد أعصابه، كلما قرر أن يسلك الطريق الرابطة بين مدينة الخميسات والجماعة القروية سيدي الغندور طريق “بين الويدان” بإقليم الخميسات، بسبب رداءة الطريق الفاصلة بينهما.
في هذا الصدد، صرح أحد مستعملي الطريق يوميا، وهو صاحب سيارة أجرة، بأن “حالة الطريق المذكورة هي حالة مزرية ومتردية بالرغم من النداءات المتكررة التي ما فتئ سكان “أيت عزوز أوعلي ايت عبو” بجماعة “سيدي الغندور”، يطلقونها بين الفينة والأخرى للمطالبة بضرورة إصلاح هذا المقطع الطرقي منذ سنوات”.
وفي تصريحات متطابقة لـ “الأمة 24″، أكد عدد من المواطنين مستعملي الطريق المذكورة على أنهم كلما طالبوا بإصلاح وتوسيع المقطع الطرقي، إلا وسارعت الجهات المعنية إلى ملء الحفر والجنبات بأتربة سرعان ما تتطاير مع حلول كل فصل الشتاء، لتعود الأمور على ما كانت عليه، ما يتسبب في كثير من الأحيان في احتكاك السيارات المتعاكسة بسبب ضيق الطريق التي خلفت مجموعة من الحوادث في السنوات الأخيرة، ولا سيما في الفترة الشتوية”، موردين أنه “في فصل الشتاء يصعب على السائقين المرور منها، بسبب الأمطار التي تترك برك مائية كبيرة”.
وتجدر الإشارة أن طريق بين الويدان تلعب دورا حيويا في حياة المواطنين من خلال تنشيط الاقتصاد المحلي خاصة أن المنطقة تحتضن عدد كبير من المشاريع الفلاحية التي تستوجب التنقل إليها بشكل مستمر سواء في إطار الخدمات أو في سياق نقل المنتجات الفلاحية، علاوة على ارتباط مصالح السكان بالمدينة، حيث الأسواق الأسبوعية والمؤسسات والإدارات العمومية.
وبنيت الطريق المذكورة خلال سنة 2007 في إطار البرنامج الوطني الثاني للطرق القروية لتسريع وثيرة فك العزلة وتنمية الوسط القروية بإقليم الخميسات، على مسافة تنطلق من النقطة الكلمترية 7+968 إلى النقطة الكلمترية 5+867 وتستهدف حسب الورقة التقنية المعلن عنها وقتذاك خمس دواوير، وساكنة يبلغ عددها 10690 نسمة، إلا أن أشغال إنجازها لم تكن في المستوى المطلوب، إذ سرعان ما تلاشت أرضيتها وأصبحت تشكل عبء على السكان ومستعمليها على وجه الخصوص، ويتضح ذلك جليا من خلال الحالة المهترئة التي توجد عليها حاليا حيث غزتها الحفر وتآكلت جنباتها كثيرا ولم تصمد أمام عوامل التعرية من جهة والضغط المستمر عليها وعبورها من قبل الشاحنات الثقيلة وعدد كبير من السيارات من جهة أخرى، لأنها الشريان الوحيد الذي يربط مدينة الخميسات بالجماعات المحلية الأربعة المذكورة مما يستوجب على وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك التدخل السريع لحل مشكل هده الطريق باعتبارها الطريق الرئيسية الوحيدة التي يستعملها سكان المنطقة.