سياسةوطني

التجاوب الإسباني مع الخطاب الملكي يلهب سعار النظام الجزائري وصنيعته البوليساريو

نورالدين عفير //

أججت تصريحات وزيرة الدفاع الإسبانية، التي وصفت العلاقات المغربية الإسبانية بـ”الرائعة”، غضب النظام الجزائري وعصابة البوليساريو، حيث عممت ما تسمى بـ”وزارة الإعلام الصحراوية” بيانا مطولا سارعت فيه إلى نشره أبواق النظام في الجزائر وفي الجبهة الانفصالية.
وكشفت وكالة “أوروبا بريس”، أن مارغريتا روبلز، وزيرة الدفاع الإسبانية، قالت في جولة قادتها يوم الاثنين، إلى إقليم “ألباسيتي” بإسبانيا، إن العلاقات بين المغرب وإسبانيا ستكون دائما “رائعة”، وتنبني على أسس السلام والتعايش والتسامح.
وأضافت وزيرة الدفاع الإسبانية، أن هذه العبارات المشجعة في حق العلاقات المغربية الإسبانية- تعليقا على الخطاب الملكي السامي بمناسبة ثورة الملك والشعب- حين شكر جلالة الملك محمد السادس المملكة الإسبانية على موقفها الداعم لمغربية الصحراء.
وأكدت المسؤولة الإسبانية في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية، أن إسبانيا لديها علاقات جيدة جدا مع جميع البلدان، موضحة أن مدريد تدرك أن بناء هذا النوع من العلاقات أساسي في حوض البحر الأبيض المتوسط، كما أضافت خلال المناسبة ذاتها أن “مدريد تقيم دائما علاقات جيدة مع المغرب والجزائر”.
هذا، وأثارت مضامين الخطاب الملكي السامي، بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب من جهة، وتصريحات مسؤولين وزاريين بالحكومة الإسبانية، وتخوف من تفاعل دول أخرى إيجابا مع نص الخطاب الملكي من جهة أخرى، غضب النظام الجزائري وعصابة البوليساريو، حيث عجت وسائل إعلام جزائرية وأخرى تابعة للجبهة الانفصالية، فضلا عن منصات التواصل الاجتماعي، بتعليقات ومواقف رافضة لنص الخطاب الملكي في الشق المتعلق بالوحدة الترابية للمملكة المغربية.
وفضلا عن البيان المطول لما يطلق عليه بـ”وزارة الإعلام الصحراوية”، الذي تضمن معطيات ومواقف مخالفة للوضع القانوني للصحراء المغربية، بادرت قيادة الجبهة الانفصالية إلى الخروج بتصريحات إعلامية عبر وسائل إعلام إسبانية، حيث تضمن إحداها تصريحا لممثل جبهة البوليساريو في إسبانيا، المسمى عبد الله العرابي، نقلته صحيفة “إل موندو” انتقد فيه سياسة الحكومة الإسبانية، حيث قال إن التحول في موقف الحكومة الإسبانية وقرارها المعلن عنه في 18 مارس 2022، بتأييد مقترح الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، يشكل انزلاقا عن الموقف التقليدي لإسبانيا فيما يخص قضية الصحراء المغربية.
وفي محاولة للتشويش على الانتصارات الدبلوماسية المتتالية للمغرب، التي جعلت العديد من الدول تعبر عن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي، في احترام لسيادة المغرب الكاملة على أراضيه، كإطار وحيد لحل هذا النزاع الإقليمي المفتعل، لجأ الكيان الوهمي بعد الخطاب الملكي التاريخي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، إلى مراسلة الأمين العام للأمم المتحدة، كما أعاد ترديد أسطوانته المشروخة المتمثلة في إمكانية المواجهة العسكرية المضمنة في مقتطف من بيان “وزارة الدفاع الصحراوية” المذكور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق