الدار البيضاء.. تشييع جثمان عبد الحق خيام المدير السابق للمكتب المركزي للأبحاث القضائية
جرى ظهر أمس الثلاثاء بالدار البيضاء تشييع جثمان عبد الحق خيام المدير السابق للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، الذي وافته المنية عن عمر يناهز 64 عاما.
ووري جثمان الراحل عبد الحق خيام الثرى بمقبرة الشهداء بمدينة الدار البيضاء مسقط رأسه، بعد صلاتي الظهر والجنازة، بحضور بعض أفراد عائلة الفقيد، وممثلي السلطات المحلية ومسؤولين بالأمن الوطني، ومنتخبين وفعاليات رياضية وأصدقاء الراحل.
وتليت بالمناسبة آيات من الذكر الحكيم ترحما على روح الفقيد، مع الإشادة في الوقت ذاته بخصاله العالية وبتفانيه في خدمة وطنه، كما تضرع الحاضرون للعلي القدير بأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه.
ورفعت، إثر ذلك، أكف الضراعة إلى الله تعالى بأن يحفظ صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويطيل عمره، وأن يقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
وأبرز محمد الدخيسي والي أمن، مدير مركزي للشرطة القضائية، في تصريح صحافي، أن الراحل عبد الحق خيام هو إطار من الأطر العليا للإدارة العامة للأمن الوطني، كما أنه من خيرة الأطر سلوكا وعملا، حرص على أداء واجبه بصدق وأمانة.
من جانبه قال الفنان سعد التسولي، وهو أحد أصدقاء خيام، إن الأمر يتعلق بإنسان طيب له وزنه الكبير من الناحية الإنسانية، وشخصية كبيرة كانت تسهر دائما على أمن البلد والمواطنين.
وشغل الراحل عبد الحق خيام، المزداد بالدار البيضاء، منصب مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية منذ إحداثه سنة 2015 وإلى غاية سنة 2020، قبل أن يخلفه حبوب الشرقاوي في المنصب ذاته.
كما بصم الفقيد على مسار مهني متميز، حيث تدرج في سلك الجهاز الأمني بعد تخرجه من المعهد الملكي للشرطة، وعمل بمصالح الشرطة القضائية بعدة مناطق أمنية بالدار البيضاء، قبل أن يلتحق بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية، حيث قضى فترة مهمة من حياته المهنية، لتتم ترقيته إلى مرتبة والي أمن في يناير 2015
ويعد الراحل عبد الحق خيام واحدا من أبرز الأطر الأمنية في مكافحة الإرهاب بالمملكة، وفاعلا رئيسيا في مجال التعاون الأمني الذي يربط المغرب بحلفائه بالعديد من دول العالم، ولاسيما الدول الأوروبية.