مصطفى قسيوي //
في انتظار قرار حاسم قد يفضي إلى عزلهما، قررت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، توقيف دبلوماسيين عن العمل بسفارة المملكة في كولومبيا، بعد تسريب فضيحة تعرضهما، إلى جانب موظف آخر، لسرقة هواتف محمولة ولوحة رقمية، من قبل فتاتين التقوا بهما عبر تطبيق المواعدة “تيندر”، وهي الفضيحة التي تداولتها وسائل الإعلام الكولومبية على نطاق واسع تزامنا مع إعادة اعتراف البلاد بجبهة “البوليساريو” الوهمية.
وفيما تحفظت وزارة الخارجية عن الإعلان عن قرار التوقيف الصادر في حق المتورطين بعدما أعلنت عن فتح تحقيق في الموضوع، أوضح مصدر ديبلوماسي لوكالة “فرانس بريس”، أن السلطات المغربية المختصة أصدرت قرارا يقضي بتوقيف مستشار بسفارة المملكة في كولومبيا ومحاسب، عقب مثولهما أمام مجلس تأديبي بالرباط، من أجل “الإساءة إلى صورة الوزارة”.
وأضاف المصدر ذاته، أن المعنيين معرضان للفصل من العمل، مع إمكانية متابعتها قضائيا بعد نتائج التحقيق الذي باشرته وزارة الشؤون الخارجية، التي سارعت إلى فتح هذا التحقيق من أجل الوقوف على ملابسات وحيثيات الفضيحة التي وقعت أحداثها بالعاصمة الكولومبية.
وتعرض الدبلوماسيان المغربيان، رفقة موظف معهما بالسفارة، للسرقة في شقة بالعاصمة الكولومبية، بوغوتا، من قبل فتاتين تشتغلان في شركة لخدمات المرافقة، حسب وسائل الإعلام هناك التي أشارت إلى أن المعنيين وقعوا في الفخ فتعرضوا للتخدير قبل سرقة ما كان بحوزتهم من هواتف محمولة ولوحة رقمية، دون أي إشارة إلى محتويات الأجهزة المسروقة وفرضية وجود وثائق أو مراسلات رسمية بها تستدعي طابع السرية، ولعل هذا ما سيكشف عنه تحقيق وزارة الشؤون الخارجية، والتحقيق الموازي الذي تباشره المصالح الأمنية الكولومبية التي أكدت إلى حد الآن عدم العثور على الفتاتين المتهمتين بالتخذير والسرقة.