مجتمع

الغبار الأسود بالقنيطرة .. غرينبيس تحذر من خطورة الوضع وتراسل الجهات المعنية

 حليمة المزروعي //

طالبت منظمة “غرينبيس” بالكشف عن مصدر الغبار الأسود الذي أصبح يستشري في عدد من مناطق مدينة القنيطرة، مخلفا العديد من الآثار الوخيمة على البيئة وصحة المواطنين، داعية في حملة أطلقتها إلى تطبيق كل وسائل المراقبة والحماية بصفة منتظمة، وإيقاف تلوث هواء مدينة القنيطرة بشكل كلي ودائم.

وقالت المنظمة: “يعاني السكان من تلوث الهواء وغبار أسود ينخر أجسادهم في صمت، ويخلف العديد من الآثار الوخيمة على البيئة وصحة المواطنين”، لافتة إلى أن السكان يلاحظون انتشار طبقة رقيقة من غبار أسود عبارة عن شظايا وحبيبات دقيقة، منتشرة فوق أسطح منازلهم وسياراتهم وعلى زجاج النوافذ، وحتى على غسيل الملابس المنشور، وتتسرب في بعض الأحيان إلى عيونهم مسببة حكة، على حد تعبيرها.

وحسب المصادر ذاتها،  فالمعروف أن معظم تلوث الهواء بمدينة القنيطرة ناتج عن انبعاثات المحطات والمصانع الموجودة بالمناطق الصناعية بالمدينة، مبرزة أن دراسات علمية عديدة بينت مدى أثر تلوث الهواء على الصحة، وخصوصا صحة الأطفال.

وتابعت المنظمة ذاتها، أن هذا الغبار “يمكن أن يضر بصحة القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي وحتى العصبي، كما يمكن أن يزيد التعرض للتلوث من خطر الوفاة المبكرة بسبب أمراض القلب والرئة والسرطانات، كما يساهم في زيادة حالات الاكتئاب لدى الساكنة.”

وطالبت المنظمة بالالتزام بالفصول 31 – 35 – 71 و136 من الدستور، التي نصت على الحق في البيئة وفي التنمية المستدامة، والقانون الإطار رقم 99.12 الذي يعتبر بمثابة ميثاق وطني للبيئة والتنمية المستدامة، والقانون رقم 13.03 المتعلق بمكافحة تلوث الهواء، والقانون رقم 31.13 المتعلق بالحق في الحصول على المعلومات، وعملا بالتزامات المغرب الدولية تجاه البيئة والتنمية المستدامة المعبر عنها في اتفاق باريس للمناخ.

وأشارت “غرينبيس” إلى أن جمعية أوكسيجين للبيئة والصحة، أطلقت حملة ترافعية لتنبيه مدبري الشأن العام بتراب مدينة القنيطرة إلى خطورة هذه الظاهرة، وراسلت جميع الجهات المتدخلة ممثلة في السلطات المحلية عامل إقليم القنيطرة والجماعة الترابية القنيطرة، إضافة إلى وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، قصد إيجاد حل للمشكل القائم منذ سنوات.

ودعت المنظمة المذكورة إلى المشاركة المكثفة في حملة جمعية أوكسجين للبيئة والصحة عبر التوقيع على العريضة، حتى تتخذ السلطات والجهات المختصة وأصحاب القرار، إجراءات فورية ومستدامة لحماية صحتنا وبيئتنا من جحيم تلوث الهواء. هذا، وحذرت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، من تفاقم  انبعاث الغبار الأسود بشكل واسع بمدينة القنيطرة، داعية إلى الإنكباب على هذا الملف الذي يمس الصحة العامة بشكل مباشر، ويحدث أضرارا على الأشخاص المصابين بالأمراض التنفسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق