مجتمع

العمل الإنساني.. 52 بالمائة من المغاربة يقدمون المساعدة لشخص غريب و18 بالمائة فقط يتبرعون بالمال

خلد المغرب، وكباقي دول العالم، اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي يصادف يوم 19 غشت من كل سنة، في وقت مازال يتبوأ مرتبة متأخرة ضمن مؤشر “العطاء والكرم العالمي”، الذي يقيس ويصنف الدول بحسب كرم أفرادها وعطائهم للآخرين.
واحتل المغرب المرتبة 83 عالميا في مؤشر “العطاء العالمي لسنة 2022″( The World Giving Index (WGI) ، من بين 126 دولة شملها تصنيف المؤشر، الذي صدر عن موقع “World Population Review”، استنادا إلى بيانات مؤسسة “الأعمال الخيرية ” (كاف) الدولية، التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا لها، حيث تبلغ نسبة العطاء والكرم في المغرب 26 بالمائة.
واعتمد المؤشر في تصنيفه على ثلاثة محاور فرعية، تشمل مساعدة شخص غريب (مؤشر الود)، والتبرع بالأموال من أجل الأعمال الخيرية، والوقت أو الزمن الذي يقضيه الأفراد في التطوع.
وفي هذا الصدد، صنف تقرير المؤشر المغرب في المرتبة 42 عالميا فيما يخص تقديم يد العون لشخص غريب، حيث قام 52 بالمائة من المغاربة بتقديم المساعدة لشخص غريب لا يعرفونه، في الوقت الذي تصدرت فيه ليبيريا هذا المؤشر، بنسبة بلغت 77 بالمائة، متبوعة بسيراليون بنسبة 74 بالمائة، ثم الولايات المتحدة الأمريكية في المركز الثالث بنسبة 72 بالمائة، بينما تذيلت كولومبيا هذا الترتيب بنسبة 24 بالمائة.
وأشار التقرير ذاته إلى أن 18 بالمائة فقط من المغاربة تبرعوا، خلال السنة الماضية، بالمال للجمعيات الخيرية، ليحتل بذلك المغرب المرتبة 94 ضمن الدول التي شملها تصنيف هذا المؤشر، الذي تصدرته ماينمار، بنسبة81 بالمائة، متبوعة بالتايلاند، بنسبة 71 المائة، ثم مالطا في المركز الثالث، بنفس النسبة.
وحسب ما جاء في التقرير، فقد تطوع 7 بالمائة من المغاربة في الأعمال الخيرية بأنفسهم سنة 2021، ليحتل بذلك المغرب المرتبة 119 عالميا ضمن هذا المؤشر، في حين حلت سيريلانكا في المركز الأول بنسبة 46 بالمائة، متبوعة بتركمانستان، بنسبة 43 بالمائة، ثم ليبيريا في المركز الثالث، بنسبة 43 بالمائة كذلك، بينما تقاسمت كل من الصين، واليمن وبلغاريا المرتبة الأخيرة، بنسبة 5 بالمائة فقط.
واحتل المغرب المرتبة الخامسة من بين دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي شملها تصنيف مؤشر”العطاء العالمي 2022″، بعد الإمارات العربية المتحدة، التي تصدرت دول المنطقة، حيث احتلت المرتبة 14 على الصعيد العالمي، متبوعة بالسعودية (50 عالميا)، ثم العراق (52 عالميا) ولبنان (67 عالميا) متقدما على كل من موريتانيا (85عالميا)، والأردن (90 عالميا)، وتونس (103عالميا)، ومصر (104عالميا)، واليمن (124 عالميا).
وعلى المستوى العالمي، فقد أظهر التقرير، أن الرخاء الاقتصادي ليس محددا أساسيا بالنسبة للكرم، حيث حلت ماينمار في المرتبة الثانية، بعد الولايات المتحدة الأمريكية، وجاءت نيوزيلندا في المرتبة الثالثة، ثم النمسا في المرتبة الرابعة، وإيرلندا في المرتبة الخامسة، وجاءت في المراتب من السادسة إلى العاشرة، على التوالي، كل من كندا، والمملكة المتحدة، وهولندا، وسيريلانكا وأندونيسيا، بالمقابل صنفت الصين في صدارة الدول الأكثر بخلا، حيث جاءت في المرتبة 126 عالميا من حيث العطاء والكرم، وبعدها اليونان، التي تبوأت المرتبة 125 عالميا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق