اعتقال مغربية متورطة في تهريب المخدرات مطلوبة لدى العدالة الإسبانية
حميد إعزوزن
أوقفت عناصر الشرطة الإسبانية مغامرة هروب مهاجرة مغربية متورطة في التهريب الدولي للمخدرات، بعدما تم اعتقالها، يوم الجمعة الماضي، بموجب مذكرة اعتقال وتسليم على المستوى الأوروبي، أصدرتها العدالة الإسبانية.
وجرى توقيف المشتبه بها، حسب ما أوردته صحف إسبانية، من طرف فرقة أمنية بميناء مدينة طريفة، التي تقع بمقاطعة قادس، في منطقة الأندلس بجنوب إسبانيا، وبعد التأكد من ورود اسمها في لائحة المبحوث عنهم بموجب مذكرة بحث واعتقال أوربية صادرة عن المحكمة الوطنية الإسبانية.
وكشفت المصادر ذاتها، أن اعتقال المعنية بالأمر، البالغة من العمر 36 سنة، جاء بعد عملية مراقبة روتينية لجوزات سفر المسافرين الوافدين على الميناء والمتجهين نحو ميناء طنجة المتوسط، حيث تبين لعناصر الأمن بعد تنقيطها، أنها مبحوث عنها بموجب مذكرة بحث أوربية صادرة عن العدالة الإسبانية، بسبب جرائم العصيان وتهريب المخدرات.
وأضافت المصادر ذاتها، أنه بمجرد التأكد من هوية المعنية بالأمر، والتي كانت رفقة ابنتها البالغة من العمر ثلاث سنوات، جرى اعتقالها من طرف عناصر الأمن الإسباني، ثم نقلت إلى مركز الشرطة بمدينة الجزيرة الخضراء، وتم وضعها تحت تدبير البحث القضائي، بأمر من النيابة العامة المختصة بالمحكمة الوطنية بالعاصمة مدريد، على أن تحال في وقت لاحق على هذه المحكمة باعتبارها المختصة في مثل هذه القضايا، بينما تم إيداع ابنتها في مركز إيواء القاصرين، بناء على بروتوكول حماية القاصرين، وذلك بعد استشارة مكتب المدعي العام بالمحكمة الوطنية العليا.
ويعود تاريخ الوقائع التي اتهمت بها المهاجرة المغربية، والتي تقيم بالعاصمة الإسبانية مدريد، إلى 6 يناير 2020 بعدما عثرت عناصر من الشرطة الإسبانية داخل سيارتها على كمية من المخدرات، وبتاريخ 9 دجنبر من نفس السنة، أصدرت الغرفة الجنائية بالمحكمة الوطنية العليا الإسبانية أمرا باعتقالها وإيداعها السجن لتورطها في جرائم ضد الصحة العامة، ومنذ ذلك الحين، ظلت هاربة من العدالة الإسبانية، قبل أن تسقط في يد عناصر الشرطة، يوم الجمعة الماضي، بميناء طريفة، وتتراوح عقوبة التهم الموجهة إليها ما بين خمس وعشر سنوات سجنا نافذا.