حميد إعزوزن
غالبية المغاربة يثقون في الزعماء الدينيين، ذلك ما توصلت إليه نتائج استطلاع للرأي أجرته شبكة البحوث الإفريقية المستقل “أفرو بارومتر”.
وأكد 63 بالمائة من المغاربة، المشاركين في هذا الاستطلاع، أنهم يثقون في الزعماء الدينيين، وهي نسبة شهدت انخفاضا بنسبة 3 بالمائة فقط عندما طرحت “أفرو بارومتر” نفس السؤال على المغاربة خلال سنة 2014.
وكشف الاستطلاع، الذي شمل 34 دولة إفريقية، وجود تباين كبير بين دول القارة في من حيث نظرة المواطنين اتجاه الزعماء الدينيين، وذلك أنه في الوقت الذي أبدا فيه أغلبية الأفارقة ثقتهم في هؤلاء الزعماء، حيث تعتبر الثقة الشعبية هي الأعلى في تنزانيا (94 بالمائة) والنيجر وإثيوبيا (90 بالمائة)، وكانت كل من جنوب إفريقيا (42 بالمائة)، والسودان (47 بالمائة)، الغابون (49 بالمائة) استثناء بين بلدان القارة السمراء التي شملها الاستطلاع.
وكشف الاستطلاع ذاته، الذي تم إجراؤه في المغرب شهر فبراير 2021، انخفاض الثقة في القادة الدينيين مع مستوى تعليم المستجيبين، من 80 بالمائة بين أولئك الذين ليس لديهم تعليم رسمي إلى 60 بالمائة بين أولئك الذين لديهم مؤهلات ما بعد الثانوية، ومستويات الثقة أعلى في المناطق القروية (75 بالمائة)، منها في المناطق الحضرية (62 بالمائة) وتزداد مع تقدم العمر، من 68 بالمائة بين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و25 سنة، إلى 77 بالمائة بين الذين تفوق أعمارهم هم 65 سنة.
وعند سؤال المستجيبين بخصوص انتشار الفساد بين الزعماء الدينيين، يرى 9 بالمائة من المغاربة أن معظمهم أو كلهم فاسدون، و62 بالمائة قالوا إن البعض منهم فاسدون، و28 بالمائة يعتقدون أن لا أحد منهم فاسدا، بينما يرى الذين استطلعت آراؤهم من الغابون (34 بالمائة)، وجنوب إفريقيا (31 بالمائة) أن معظم أو جميع الزعماء الدينيين فاسدون، في حين لدى أقل من واحد من كل 10 مواطنين فقط هذه النظرة في تنزانيا (3 بالمائة)، وإثيوبيا (6 بالمائة)، أوغندا (7 بالمائة)، السنغال (8 بالمائة)، وجزر مويس (9 بالمائة).
وفي المتوسط عبر 34 دولة، قال17 بالمائة من الأفارقة، إن “معظم” أو “جميع” الزعماء الدينيين فاسدون، نصف عدد الذين يرون الفساد منتشرا في الحكومة (35 بالمائة)، والبرلمان (38 بالمائة)، والمحاكم (با35 بالمائة)، بالإضافة إلى ذلك، يعتقد 43 بالمائة من المستجيبين أن “بعض” القادة الدينيين متورطون في الفساد، بينما قال 34 بالمائة “لا أحد منهم” فاسد.
وأظهرت نتائج الاستطلاع كذلك، أن 81 بالمائة من المغاربة، المستطلعة آراؤهم، متسامحون مع أشخاص من خلفيات دينية مختلفة، بينما سجلت أعلى نسبة بخصوص التسامح مع الأديان الأخرى في كل من بوركينا فاصو والبنين (97 بالمائة)، والطوغو (96 بالمائة)، والغابون والرأس الأخضر (95 بالمائة)، بالمقابل سجلت أدنى نسبة، بهذا الخصوص، في النيجر (64 بالمائة)، والسودان 68 بالمائة)، وإسواتيني (71 بالمائة).
وكشف الاستطلاع ذاته، أن 53 بالمائة من المغاربة يعتقدون أن الدعاء هو أكثر فاعلية من لقاح ” كوفيد – 19″، في حين بلغت هذه النسبة 89 بالمائة في النيجر، و87 بالمائة في السودان، و86 بالمائة في ليبيريا، و71 بالمائة في السنغال، ولم تتجاوز 37 بالمائة في كل من الزيمبابوي، و39 بالمائة في جزر موريس، و40 بالمائة في الطوغو.