مصطفى قسيوي
بعدما رفضت إسبانيا استقباله من جديد تفاديا لتكرار سيناريو الأزمة الديبلوماسية الأخيرة مع المغرب، والتي كلفتها الكثير، حيث دخل زعيم ميليشيات “البوليساريو” الانفصالية التراب الإسباني بهوية مزيفة على متن طائرة عسكرية جزائرية، اضطر جنرالات قصر المرادية إلى نقل الزعيم المريض إلى جنوب إفريقيا في حالة صحية جد حرجة وذلك وسط تكتم شديد فضحته وسائل الإعلام الدولية، وحتى داخل المخيمات التي أضحت تعيش حالة من الغليان تهدد بتفاقم الوضع المتصدع.
وقالت تقارير إعلامية، إن نقل المدعو “ابراهيم غالي” إلى جنوب إفريقيا قصد العلاج بعد تدهور حالته الصحية، تم على متن طائرة رئاسية جزائرية، حيث رفضت السلطات الإسبانية استقباله من جديد تفاديا لتكرار سيناريو شهر أبريل من سنة 2021، والذي أدى إلى قطع المغرب لعلاقاته الديبلوماسية مع مدريد لأزيد من سنة.
كما أكد مصدر مقرب من قيادة الرابوني، أن الحالة الصحية لزعيم الانفصاليين خطيرة جدا، وقد يلقى على إثرها حتفه في جنوب إفريقيا، وذلك في تصريح له لجريدة “الجزائر تايمز”، التي ذكرت بأن الأخبار التي يتم تداولها حول نقل زعيم الجبهة المزعومة إلى جنوب إفريقيا من أجل العلاج، بعد أن تدهورت حالته الصحية بشكل كبير وتأجيل مؤتمر أعضاء الأمانة العامة أطلق العنان للتسابق إلى كعكة الخلافة على الكرسي بين عدة أطراف منها المدعو “بشرايا البشير” ممثل العصابة بفرنسا ذو الأصول الموريتانية، والمدعو “ابراهيم محمد محمود” الملقب بـ ” كريكاو” و”ولد البوهالي” الذي تربطه علاقة مشبوهة بشنقريحة العسكر الجزائري.
وأضافت الجريدة ذاتها، أن مخيمات تندوف تحولت إلى ساحة حرب عنيفة بين ميلشيات المدعو “إبراهيم غالي” و”محمد لمين البوهالي”، حيث لا تزال الأوضاع بمخيمات تندوف تعيش حالة احتقان مستمر وفوضى كبيرة بعد موجة الاحتجاجات التي قامت بها إحدى القبائل بعد الحكم على أحد أفرادها بالسجن 15 سنة، وهو ابن القيادي المذكور المسمى “س. أحمد” المتورط في قضايا التهريب والاتجار بالمخدرات.
وأشار المصدر ذاته إلى مخيمات تندوف أصبحت تعيش على وقع انقسام داخل القيادة المزعومة التي دفعت عساكرها المرتزقة إلى استعمال الرصاص الحي لتفريق المحتجين، الذين يتواجد بينهم القيادي المذكور “محمد لمين البوهالي” والد المعتقل “س .أحمد” وهو الذي كان يشغل منصب ما يسمى بـ”وزير الدفاع” لدى جبهة البوليساريو الانفصالية.
