دوليسياسة

في بلاغ لوزارة الخارجية.. المغرب يجدد موقفه الداعم للفلسطينيين

حكيمة أحاجو

عبرت المملكة المغربية عن قلقها البليغ مما تشهده الأوضاع في قطاع غزة من تدهور كبير، نتيجة عودة أعمال العنف والاقتتال وما خلفته من ضحايا وخسائر في الأرواح والممتلكات.

وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في بيان لها، إن المملكة المغربية التي يرأس عاهلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لجنة القدس، تدعو إلى تجنب مزيد من التصعيد واستعادة التهدئة لمنع خروج الأوضاع عن السيطرة وتجنيب المنطقة مزيدا من الاحتقان والتوتر الذي يقوض فرص السلام.

وأكد بلاغ الخارجية موقف المملكة المغربية الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، موضحا أن الحل المستدام للصراع بين الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي، يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل في أمن وسلام.

من جانب آخر، أدانت دول عربية ومنظمة التعاون الإسلامي، في بيانات متفرقة، يوم السبت 6 غشت الجاري، العملية العسكرية التي بدأها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة ضد حركة “الجهاد الإسلامي”.

وفي هذا الصدد، عبرت وزارة الخارجية السعودية عن “إدانتها واستنكارها للهجوم الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة”.

وأكدت الخارجية السعودية، “وقوف المملكة إلى جانب الشعب الفلسطيني، مطالبة المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء التصعيد”.

من جهتها، أعربت قطر عن إدانتها للعدوان الإسرائيلي الجديد على قطاع غزة، والذي أدى إلى سقوط شهداء وجرحى.

وشددت الخارجية القطرية على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف اعتداءات الاحتلال المتكررة بحق المدنيين، ولا سيما النساء والأطفال.

كما أدانت كل من الخارجية الكويتية والليبية والأردنية، العدوان الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلية على قطاع غزة “بأشد العبارات”، داعية إلى الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي المدان على قطاع غزة”، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل “لوقف التصعيد وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق”، وبـالتصدي لما وصفته بجرائم المحتل.

وفي الإطار نفسه، أعلنت الخارجية المصرية –في بلاغ- أنها تجري اتصالات مكثفة على مدار الساعة، بهدف احتواء الوضع في غزة والعمل على التهدئة.

وفي السياق ذاته، أدانت منظمات دولية وعربية العدوان الإسرائيلي،  وفي هذا الصدد قال الأزهر الشريف “ندين بأشد العبارات إرهاب الكيان الصهيوني على غزة وقتل الفلسطينيين واستهداف النساء والأطفال”.

ووصف البرلمان العربي، العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بالغاشم، موضحا في بلاغ أن يستهدف المدنيين العزل، كما حمل البرلمان إسرائيل “تبعات هذا التصعيد الخطير ضد الشعب الفلسطيني”.

بدوره، أكد الاتحاد الأوروبي، أنه يتابع أعمال العنف في قطاع غزة “بقلق بالغ” ويدعو جميع الأطراف إلى “أقصى درجات ضبط النفس” من أجل تجنب تصعيد جديد.

 وقال جوزيب بوريل، المتحدث باسم وزير خارجية الاتحاد، إن “إسرائيل لها الحق في حماية سكانها المدنيين ولكن يجب القيام بكل ما يمكن لمنع نشوب نزاع أوسع من شأنه أن يؤثر في المقام الأول على السكان المدنيين من كلا الجانبين، ويؤدي إلى ضحايا جدد والمزيد من المعاناة”.

من جانبه، وصف تور وينسلاند، المبعوث الأممي إلى الشرق الأوسط، “التصعيد في غزة بالخطير، داعيا جميع الأطراف إلى تجنب المزيد من التصعيد”.

وأضاف – في بيان نشره على حسابه تويتر- “أشعر بقلق بالغ إزاء التصعيد في غزة، بما في ذلك استهداف أحد قادة الجهاد الإسلامي”. وأشار إلى أن “هذه الأحداث الأخيرة تؤكد من جديد على ضرورة إحياء أفق سياسي وضمان وضع مستدام في غزة”.

ويذكر أن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أعلنت أن حصيلة الشهداء في قطاع غزة قد بلغت 32، بينهم 6 أطفال وعشرات المصابين، من بينهم خالد منصور، قائد المنطقة الجنوبية في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وذلك بعد استشهاد 8 أشخاص في قصف منزل برفح جنوبي القطاع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق