دوليسياسة

الجزائر تنشر صواريخها على الحدود وأحزاب تردد أسطوانة النظام

حكيمة أحاجو

كعادته دائما، لم يتأخر النظام العسكري في الجزائر في قطع أي بادرة أمل تلوح في الأفق لإصلاح ذات البين بين الرباط والجزائر، فبعد خطاب العرش، الذي دعا فيه جلالة الملك حكام الجارة الشرقية إلى العمل يد في يد، جاء الرد من نظام شنقريحة، بنشر عدد من منصات الصواريخ قرب الحدود الشرقية مع المغرب.

 وحسب خبر أوردته صحيفة “larazon” الإسبانية، والتي نشرت صورا لمنصات الصواريخ قرب الحدود مع المغرب، قالت إنها ملتقطة عبر الأقمار الصناعية، تظهر نشر الجيش الجزائري لـ 7 منصات متنقلة لإطلاق الصواريخ.

وفسرت الجريدة الإسبانية تحرك الجيش الجزائري، بحادث مقتل ثلاثة سائقين جزائريين على الحدود الموريتانية، مؤكدة أن الجارة الشرقية تبحث عن أي ذريعة لشن الحرب على المغرب، والذي لن يقف مكتوف الأيدي أمام أي اعتداء عليه، على الرغم من أنه ليس لديه النية لخوض حرب مع جيرانه.

من جانب آخر، انضم عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي بالجزائر)، إلى مرددي أسطوانة النظام الجزائري، مفادها بأن المغرب يستقوي بإسرائيل، وذلك ردا على دعوة جلالة الملك في خطاب العرش، لطي الخلاف مع الجزائر.

وفي هذا الصدد، قال مقري في تدوينة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك”، إن “التصريحات التي أدلى بها ملك المغرب جيدة لو لم يكن ثمة ما يناقضها”. وأضاف “كان من الممكن أن تحل المشاكل القائمة بين البلدين بالصبر والروية والنوايا الحسنة والإجراءات الإيجابية من الطرفين والإدارة الجيدة للأمور الخلافية مهما كان عمقها، وكان من الممكن أن ينخرط المجتمع المغربي والجزائري الواحد في المساهمة لتذليل الصعوبات وإعانة المسؤولين على التقارب لو لم تقم السلطات المغربية بما ينسف كل ذلك”.

وأعاد مقري ادعاءات واتهامات نظام بلاده من خلال اتهام المغرب بدعم جهات انفصالية عميلة لقوى خارجية ومبغضة لثوابت الوطن اللغوية والاعتقادية في إشارة منه لحركة “ماك”، وكذا التطبيع مع إسرائيل.

يشار إلى أن النظام الجزائري سبق أن اتهم المغرب بالتورط في إشعال حرائق الغابات، لينتهي الأمر بين البلدين بإعلان الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية وإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات المغربية في غشت 2021، بسبب ما قالت إنها “حملة عدائية متواصلة ضدها”، كما لم يتم تجديد عقد خط أنابيب الغاز المار عبر  بلادنا وصولا إلى إسبانيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق