سياسةوطني

الداخلية تكذب ادعاءات بنكيران حول تدخل السلطة في انتخابات مكناس

الرباط- عبد الحق العضيمي /

نفت وزارة الداخلية نفيا قاطعا، ما أسمتها بـ “الادعاءات المغرضة وغير المقبولة” الصادرة عن قيادة أحد الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات التشريعية الجزئية الأخيرة، وذلك في إشارة منها لعبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الذي شكك في نتائج الانتخابات الجزئية بدائرة مكناس، التي فازت فيها مرشحة حزب التجمع الوطني للأحرار، مطالبا بإعادة تنظيمها.
واعتبرت الوزارة، في بلاغ لها، أن تلك الادعاءات “الهدف منها إفساد هذه المحطة الانتخابية والتشكيك في مجرياتها بشكل ممنهج ومقصود، على غرار الخط السياسي الذي تبناه الحزب المعني خلال الاستحقاقات الانتخابية ليوم 8 شتنبر 2021″، موضحة أن قيادة أحد الأحزاب السياسية عمدت إلى “محاولة الضرب في مصداقية هذه العملية الانتخابية من خلال الترويج لمجموعة من المغالطات”، تدعي من خلالها أن “التصويت كان بتوجيه من بعض رجال السلطة”، ناعتة إياهم بـ”نعوت قدحية” لا تليق بمستوى “الخطاب السياسي الرزين الذي من المفروض أن يتحلى به أمين عام حزب سياسي”.
وأبدت وزارة الداخلية “استغرابها من تعليق شماعة الإخفاق على رجال السلطة الذين ساهموا بكل وطنية في إنجاح هذه الاستحقاقات الانتخابية الجزئية”، مؤكدة على أن “التمادي في ترديد نفس الاتهامات خلال كل استحقاق انتخابي، ليس إلا تبخيسا للمكتسبات الديمقراطية التي تحققها بلادنا، وضربا في العمق لكل الجهود المبذولة من طرف الجميع، من حكومة ومؤسسات دستورية وأحزاب سياسية مسؤولة ووسائل إعلام جادة، بل هو تحقير ورفض لإرادة الناخبين الذين اختاروا بكل حرية ومسؤولية من يمثلهم في تدبير الشأن العام الوطني”.
وقالت الوزارة “إن بلادنا قد حرصت على توفير كل الضمانات القانونية والقضائية والسياسية التي تضمن شفافية جميع الاستحقاقات الانتخابية كيفما كانت طبيعتها”، داعية من يرى عكس ذلك، اللجوء إلى “الهيئات الدستورية المختصة للطعن في النتائج الانتخابية، كممارسة ديمقراطية متجذرة في التجربة الانتخابية المغربية، عوض الترويج لاتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة”.
وكان بنكيران قد دعا في لقاء حزبي بمكناس، إلى إعادة إجراء الانتخابات الجزئية بمكناس، مطالبا وزير الداخلية بأن يفسر له انتقال نسبة المشاركة بجماعة الدخيسة من 4 في المائة في حدود الرابعة مساء إلى 73 في المائة عند السابعة مساء.
واستغرب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية من حصول مرشحة الأحرار على 17 ألف صوت في وقت وجود مطالب برحيل رئيس الحكومة وحزبه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق