رغم التحذير من خطورة السباحة فيها غرق شخصين بسد الوحدة وواد المخازن
رشيد عبود :
رغم المنع، وتحذير الجهات المختصة والسلطات المحلية من خطورة السباحة في حقينة السدود، بجهة طنجة تطوان الحسيمة، فقد شهد كل من سد الوحدة، بدوار ازغيرة، جماعة تروال، إقليم وزان، وسد واد المخازن بالقصر الكبير، حادثتي غرق مثيرتين ومتزامنتين، أول أمس الأحد.
وكانت السلطات المعنية بالقصر الكبير، قد أعلنت عن غرق طفل قاصر ينحدر من عرباوة في مياه سد واد المخازن في ظروف غير محددة بعد رحلة استجمام هروبا من حرارة الصيف، بينما سجلت مصالح الوقاية المدنية بوزان غرق شخص ستيني يسكن بالدار البيضاء، وينحدر من دوار ازغيرة المجاور للسد، وكان قيد حياته يشتغل في المحاماة، حيث عثر على سيارته الخاصة، مركونة بجانب بحيرة السد التي قصدها للسباحة.
وكانت وكالة الحوض المائي اللكوس، قد نظمت مؤخرا، حملة على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة، للتنبيه بخطورة السباحة في حقينات السدود.
وأفاد بلاغ للوكالة، التي يوجد مقرها بمدينة تطوان، أنه في إطار الإجراءات والتدابير التي تتخذها وكالة الحوض المائي اللكوس كل سنة من أجل الوقاية والحد من مخاطر السباحة في حقينات السدود التابعة لها، والتي يصل عددها إلى 13 سدا كبيرا، قامت المؤسسة بإطلاق حملتها التحسيسية بمخاطر السباحة، تحت إشراف المديرية العامة لهندسة المياه التابعة لوزارة التجهيز والماء.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن الحملة تجري بتنسيق مع السلطات المحلية على مستوى 24 جماعة محاذية للسدود المعنية، تحت شعار “كفى من السباحة في بحيرات السدود … حياتنا أمانة فلنحافظ عليها”.
واستمر هذه الحملة إلى غاية يوم 8 يوليوز الجاري، وذلك بغاية توعية سكان المناطق المجاورة، والوافدين على بحيرات السدود التي تعرف إقبالا مهما بغرض الترفيه والإستجمام، خصوصا خلال فترة الصيف، عبر التواصل معهم بكل من الأسواق الأسبوعية والمداشر والمراكز المحاذية لهده السدود.
وتسعى الوكالة من خلال هذه الحملات، وفق البلاغ، إلى الحد من حوادث الغرق التي تعرفها السدود سنويا، عبر التعريف بمخاطر السباحة ببحيرات السدود التي تحتوي على كميات كبيرة من الأوحال وعروش الأشجار وتيارات جارفة قوية، ناتجة عن عبور المياه عبر مآخذ مياه السد المخصصة للماء الشروب والسقي وانتاج الطاقة الكهربائية، حيث تعد هذه العوامل السبب الرئيسي في مآسي الغرق.