دوليسياسة

في ظل التقارب الأخير بين السلطتين.. الجزائر تعتقل مدير المخابرات التونسية السابق

مصطفى قسيوي //

اعتقلت قوات الأمن الجزائرية، رئيس المخابرات التونسية السابق، لزهر لونقو، أثناء محاولته اجتياز الحدود بين البلدين وفق وكالة “رويترز” للأنباء، التي أوردت الخبر إلى جانب وسائل الإعلام التونسية، التي كشفت نقلا عن مصدر رسمي من وزارة الداخلية، أن مصالح الأمن الجزائرية ألقت القبض على المدير العام السابق للمصالح المختصة التونسية أثناء محاولته اجتياز الحدود ودخول الجزائر.
وأضافت المصادر ذاتها، أن وزارة الداخلية التونسية أكدت تسلم سلطات البلاد للمعني من نظيرتها الجزائرية، كونه محل عدة متابعات قضائية، حينما أصدر القضاء التونسي، في شهر يونيو الماضي، مذكرات بحث ضد عدد من المتورطين في قضية ما يعرف بـ”انستالينغو”، من بينهم لزهر لونقو، إلى جانب سمية الغنوشي ابنة رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي.
وشغل المدير العام السابق للمصالح المختصة التونسية، الذي أحيل على التقاعد الإجباري، منصب الملحق الأمني بسفارة تونس بباريس، كما شغل مهمة مدير مركزي أسبق للاستعلامات العامة، وفي شهر أبريل من السنة الماضية، قرر رئيس الحكومة التونسية الأسبق هشام المشيشي، تعيين رئيس المكتب الأمني في فرنسا لزهر لونقو، بمنصب رئيس إدارة المصالح المختصة، حيث جاء هذا التعيين بعدما تداولت الأوساط السياسية والإعلامية قبلها بثلاثة أشهر بعد قرار وزير الداخلية السابق توفيق شرف الدين، المقرب من رئيس الدولة، إقالة لونقو مطلع يناير من سنة 2021، إلا أن المشيشي رفض تلك الإقالة ورد عليها بإقالة وزير الداخلية وإرجاع لونقو إلى منصبه.
وسبق للرجل الغامض، كما تصفه وسائل الإعلام التونسية، أنه حاول الهروب من تونس إلى فرنسا على متن “يخت” بعد منعه من قبل السلطات التونسية يوم 9 مارس الماضي، من السفر من مطار تونس قرطاج نحو فرنسا، حيث وجهت له اتهامات بربط علاقات مشبوهة مع عدة أطراف سياسية ورجال أعمال تونسيين، بعدما استغل منصبه على رأس جهاز الاستخبارات التونسية لحيازة العديد من الملفات الحساسة.
وفيما تصف وسائل الإعلام التونسية “لزهر لونقو” بالشخصية الغامضة والمقربة من حركة النهضة الإسلامية، وتعتبره من بين أهم الشخصيات التي حظيت بثقة رئيس الحكومة الأسبق، هشام المشيشي، سبق أن وجهت له البرلمانية السابقة المنتمية إلى حزب نداء تونس، فاطمة المسدي، اتهامات تزعم فيها ارتباطه بالجهاز السري لحركة النهضة، بعد تكليفه بالإشراف على إدارتي الاستعلامات ومكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية التونسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق