دولي

فيروس “ماربورغ”.. منظمة الصحة تؤكد تفشيه بغانا

حليمة المزروعي //

كشفت منظمة الصحة العالمية عن بروز فيروس معدٍ عبارة عن حمى نزفية شديدة العدوى من عائلة “إيبولا”، ينتقل للبشر عبر خفافيش الفاكهة، فيما ينتقل بين الأشخاص بالاتصال المباشر بسوائل الجسم للأشخاص المصابين والأسطح، معلنة أول أمس الأحد، أن الأمر يتعلق بأول تفشٍ من نوعه لفيروس “ماربورغ” بغانا، بعدما أكدت الفحوص إصابة شخصين بالفيروس في هذا البلد الإفريقي، بعدما أظهر تحليل أولي لعينات اثنين من المرضى في منطقة “أشانتي” جنوب غانا، توفي كلاهما ولم يكن بينهما صلة، إصابتهما بالفيروس، حيث تم إرسال العينات إلى معهد “باستور” في داكار بالسنغال للتأكد التام.
وذكرت المنظمة ذاتها، أن معمل وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة أكد نتائج معهد “نوغوتشي” التذكاري للأبحاث الطبية في غانا، حيث تم تحديد أكثر من 90 مخالطا، بمن في ذلك العاملين الصحيين الذين يخضعون حاليا للمراقبة، مشيرة إلى أن معدلات الوفاة في الإصابة بفيروس “ماربورغ” تتراوح بين 24 و90 في المائة في موجات التفشي السابقة، وتعتمد النسبة على سلالة الفيروس وأسلوب مواجهة الحالات المسجلة .
ويعود تاريخ اكتشاف فيروس “ماربورغ” إلى سنة 1967 أثناء فاشيات متتالية حدثت في كل من ماربورغ وفرانكفورت بألمانيا وفي بلغراد، جراء استيراد “نسانيس” مصابة بالفيروس من أوغندا، كما أنه شديد الفتك يسببه فيروس من الفصيلة نفسها التي ينتمي إليها مرض “الإيبولا” الفيروسي، وأن هذين الفيروسين هما من أشد العوامل الممرضة المعروفة وكلاهما نادر، غير أنهما قادرين على إحداث فاشيات بمعدلات إماتة مرتفعة .
ويبدأ المرض الفيروسي فجأة بصداع حاد ووعكة شديدة، ويظهر الكثير من المرضى أعراضا نزفية وخيمة في الفترة بين اليوم الخامس والسابع، علما بأن الحالات المميتة تتسم عادة بشكل من أشكال النزف من مواضع عدة، حيث ارتفعت معدلات إماتة الحالات من 25 في المائة في الفاشية الأولى المرتبطة بالمختبرات في عام 1967 إلى أكثر من 80 في المائة في جمهورية الكونغو الديمقراطية في الفترة بين عامي 1998 و2000، والفاشية في أنغولا في عام 2005.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق