مجتمع

النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية.. ساعة الحسم

حليمة المزروعي //

تستعد النقابات التعليمية لحضور اجتماعات مكثفة الأسبوع المقبل، مع الوزارة الوصية لوضع النقاط على الحروف، في انتظار لقاء يجمع الأمناء العامين للنقابات مع وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة نهاية الشهر الجاري، وفق مصادر نقابية.
واستحضرت المصادر ذاتها، أن الوزارة وعدت بطرح النظام الأساسي الموحد خلال هذا الشهر، وناقشت الكثير من الملفات دون الوصول إلى تصور متكامل، مع تسجيل أن بعض الاتفاقات تهم عدم التراجع عن المكتسبات والترقية بالاختيار والامتحان المهني، ثم التسقيف، وأخرى بالصيغة الأوتوماتيكية، ولكنها ظلت عامة، دون حسم نهائي.
وبالمقابل، قالت المصادر النقابية “إن الترسيم والانضباط والتقاعد، وغيرها، لم تسجل بشأنها أي اتفاقات، وأن الوزير سيجتمع بالنقابات الأكثر تمثيلية هذا الشهر قبل طرح النظام”.
“ومازال ملف الأساتذة المتعاقدين عالقا ولا جديد بشأنه، والحكومة لا تتوفر على تصور للإدماج إلى حدود اللحظة، كل ما هنالك أنهم معنيون كذلك بهذا النظام الأساسي، لكن كيف؟ غير معروف”، تقول المصادر ذاتها، خصوصا وأن الاجتماعات بشأنه ما تزال متعثرة الخلاصات.
الاجتماعات المقبلة ستكون حاسمة، وفق المصادر النقابية، وخلاصاتها سترفع إلى الكتاب العامين من أجل تداولها مع وزير التربية الوطنية، حيث كانت آخر نقطة تمت مناقشتها هي التحفيز، مع الاطلاع على تجارب دول عديدة، مستبعدة تأجيل طرح النظام عن موعده المرتقب، خصوصا أمام اقتراح الوزارة زيادة عدد الاجتماعات في حالة الحاجة إلى تعميق النقاش.
وسبق للوزير الوصي عن القطاع، أن أكد على أن ورش النظام الأساسي الجديد لموظفي التعليم يسير بخطى ثابتة، مشددا على أن باب الوزارة مفتوح أمام كل الفاعلين في القطاع.
وأوضح المسؤول الحكومي، أن الوزارة بصدد إعداد نظام أساسي موحد خاص برجال التعليم وفق مقاربة تشاركية، مشددا على أن الوزارة ملتزمة بوضع اللمسات الأخيرة على الخطوط العريضة والمبادئ الأساسية لهذا النظام مع المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية في إطار الحوار الاجتماعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق