مجتمع

خفر السواحل الإسباني ينقذ مهاجرين سريين أغلبهم من الناظور

صالحة إيشو //

بحلول فصل الصيف، تبدأ قوارب الموت السريع في الإبحار في عرض البحر الأبيض المتوسط، حيث تقوم عصابات الاتجار في البشر في ملء قواربهم بمهاجرين سريين ويتخذون سواحل الريف هي نقطة انطلاقهم، وآخرون يغامرون بأنفسهم في قوارب من صنعهم بغية الوصول إلى الضفة الأخرى بحثا عن حلم يراودهم وهربا من فقر وبطالة وهشاشة اجتماعية.
وقد بدأت المغامرات تنشط ولعل أولها رحلة هجرة سرية نفذها حوالي 24 شابا كلهم ينحدرون من جماعة “أركمان” والنواحي بإقليم الناظور وبعد ضياعهم وسط الموج تمكن حرس السواحل الإسبانية يوم 5 يوليوز الجاري من إنقاذهم بعد أن قضوا ساعات وسط البحر.
وظل المهاجرون ومن بينهم قاصرون، طريقهم لمدة 48 ساعة وسط البحر، تائهين بعد انطلاق قاربهم الصغير من سواحل الناظور قبل يومين.
كما تمكن كل من حرس السواحل الإسباني والصليب الأحمر من إغاثة أزيد من 100 مهاجر سري في 24 ساعة الأخير، وكان من بينهم مغاربة.
وتشهد الفترة الصيفية محاولات الهجرة بشكل كبير مستغلين الظروف الطبيعية لكنهم يتوهون وسط البحر ويضلون طريقهم أو تتعطل بهم تلك القوارب، فيصبحون عرضة للغرق أو الموت عطشا وجوعا لولا تدخل البحرية الملكية أو حرس السواحل الإسبانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق