ائتلاف ذاكرة المغرب يناشد الجهات المختصة للحد من التردي الخطير للنسيج الحضري العتيق بأسفي

أسفي- مصطفى بلقتيب
توجد المعالم التاريخية بإقليم أسفي في وضعية مأساوية وأغلب المعالم التاريخية تعرف الإهمال ونسيجها العمراني آيل للسقوط خصوصا بمدينة أسفي، ذلك ما وقف عليه أعضاء “ائتلاف ذاكرة المغرب” المشكل من عدد من الجمعيات النشيطة في هذا المجال بعدة مدن مغربية، أثناء زيارتهم الميدانية للمدينة العتيقة بأسفي، وأصدروا على إثره بيانا من ضمن ما جاء فيه “أنه اقتناعا من ائتلاف ذاكرة المغرب الذي عقد اجتماعه الدوري بمدينة أسفي يوم السبت 21 ماي 2022، بالنهج الذي رسمه جلالة الملك محمد السادس في الرسالة التي وجهها إلى المشاركين في اليومين الدراسيين حول” التدبير الجمعوي”، المنعقدة خلال شهر فبراير 2002، وانطلاقا من الفصل 12 من الدستور الذي يؤكد على أن “الجمعيات المهتمة بقضايا الشأن العام والمنظمات غير الحكومية، تُساهم، في إطار الديمقراطية التشاركية، في إعداد قرارات ومشاريع لدى المؤسسات المنتخبة والسلطات العمومية.
وإيمانا منها بالدور الريادي للمجتمع المدني في ترسيخ الوعي بضرورة الحفاظ على التراث المادي وغير المادي وتثمين ما تزخر به ذاكرة المملكة المغربية من آثار وتراث يستدعي مساهمة كل القوى الوطنية من أجل الحفاظ عليه كمكون هام من مكونات الهوية الوطنية، فإن جمعيات ائتلاف ذاكرة المغرب، وبناء على زيارتها الميدانية للمدينة العتيقة بأسفي، ومعاينتها الميدانية لحالة التدهور الكبيرة التي طالت المآثر التاريخية والمعالم الروحية بهذه المدينة، من زوايا وأضرحة وكتاتيب قرآنية، وحالات الانهيار الخطيرة التي تطال قصر البحر والكنيسة الاسبانية والكنيسة البرتغالية وبنايات لها رمزيتها الثقافية والعملية والتراثية، وعدد من المعالم التاريخية المصنفة بظهائر سلطانية تنهار اليوم الواحدة تلو الأخرى.
وبناء على ذلك، فإن جمعيات ائتلاف ذاكرة المغرب، تناشد كافة الجهات المختصة من أجل وضع حد لحالة التردي الخطير التي عرفه النسيج الحضري العتيق بأسفي، والتدخل العاجل لإنقاذ المعالم التاريخية والحضارية بمدينة أسفي العريقة التي وصفها بن خلدون بحاضرة المحيط، كما تدعو القيمين على الشأن العام بأسفي إلى تقييم مختلف التدخلات العمومية بالاعتماد على الخبراء المختصين في تثمين التراث المادي واللامادي من أجل النهوض بالغنى الحضاري والتاريخي والثقافي الذي تختزنه ذاكرة المدينة العتيقة بأسفي.