وجدة.. أسعار الأضاحي تثير مخاوف الأسر الفقيرة والمتوسطة

وجدة- إدريس الخولاني //
مع دنو عيد الأضحى، وفي ظل أزمة الغلاء وإرتفاع تكاليف المعيشة، استقى موقع “الأمة 24” آراء المواطنين بمدينة وجدة حول أسعار الأضاحي بالأسواق ومدى ملاءمتها لقدرتهم الشرائية.
وفي هذا الإطارسجلنا إجماع من التقينا بهم، على أن أسعار الأضاحي شهدت هذه السنة ارتفاعا كبيرا إذا ما تمت مقارنتها بالسنة الماضية.
وشدد المصرحون، على أن أثمنة أضاحي العيد في السنة الماضية بمدينة وجدة تتجاوز بكثير القدرة الشرائية للمواطنين ولا تناسبها. وتابع المتحدثون، أن ارتفاع أسعار الأضاحي زاد من معاناة أرباب الأسر المتوسطة والفقيرة، خاصة أولئك الذين لا يتوفرون على دخل قار ويواجهون ارتفاع تكاليف المعيشة.
ويؤكد العديد من المواطنين، أن ثمن الأضاحي في أسواق الناظور، هذه السنة وصل إلى 5000 درهم أو أكثر، الأمر الذي لا يمكن معه لذوي الدخل المحدود شراء أضحية العيد.
كما أن العديد من أرباب الأسر، سيضطرون إلى أخذ قروض من أجل شراء أضحية العيد لأبنائهم.
ويرجع الكسابة بمختلف نقط البيع بأسواق عمالة وجدة- أنجاد، سبب غلاء أثمنة الأضاحي، إلى الارتفاع الذي تعرفه أسعار المحروقات بالمغرب والجفاف وارتفاع أسعارالمواد العلفية .
ووفق مهنيين، توجد فئة من الوسطاء تعمل على اقتناء رؤوس من القطيع المعد للأضاحي من “الكسابة” مباشرة قبل العيد بحوالي شهرين، وتعمل على تسمينها، ما يساهم في ارتفاع الأسعار أيضا.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي”فيسبوك” تدوينات من قبيل “خليه” يبعبع” في إشارة إلى صوت الأغنام، تعبيرا عن رفضهم لهذا الارتفاع في الأسعار.
كما يشتكي مربو الماشية من أسعار بيع المواد التي تستعمل في العلف التي ارتفعت مقارنة مع السنوات السابقة، إذ بلغ ثمن الفول 8 دراهم للكيلوغرام، بينما بلغ الخرطال 6.50 دراهم، والشعير 4.5 دراهم.
وأشار هؤلاء إلى أن تكلفة الخروف من العلف الجيد لمدة شهرين فقط قد تتجاوز 1300 درهم، مضيفين أن الكثير من المغاربة سيلجأون إلى أنثى البقر، بالنظر إلى تقارب أثمانها مع أثمان الخروف، ناهيك عن أنها ستوفر مخزونا من اللحم يكفي لمدة طويلة.
وأكدت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، في بلاغ لها، أن أسعار الأغنام والماعز، وخاصة الأغنام، في الأسواق وأسواق المواشي، هي في مستويات السنة الماضية.