أطر ومستخدمو “لا رام” يطالبون بالزيادة في الأجور
نورالدين عفير
شددت الجامعة الوطنية للنقل الجوي، على أن تحسن الوضعية الوبائية والوضعية المالية والاقتصادية لشركة الخطوط الملكية المغربية، يفرض على الأخيرة، الزيادة في أجور الأطر والمستخدمين، والتراجع عن القرارات المتخذة في حق بعض الممثلين النقابيين وممثلي الأجراء.
وأكدت الجامعة أنها أبانت، إلى جانب كافة مستخدمي القطاع خلال جائحة “كورونا”، عن مدى مسؤوليتهم وتفهمهم للوضع الوبائي وآثاره على الوضعية المالية والاقتصادية للشركة، مما دفع إلى تأجيل مناقشة الملف المطلبي لشغيلة قطاع النقل الجوي، مشيرة إلى أنه بالنظر لاستقرار الوضعية الوبائية في الوقت الراهن وبعد استئناف الشركة لأنشطتها، كان لزاما على الكتابة العامة وكل أعضاء مكتب الجامعة الوطنية للنقل الجوي العضو بالاتحاد المغربي للشغل، التطرق إلى السلوكيات التي تمس كرامة المستخدمين والمشاكل التي يعانون منها مع عرض مجموعة من المقترحات الرامية إلى تحسين وتطوير وضعية العمال والشركة على حد سواء.
وفي هذا الإطار، عقدت الجامعة الأسبوع الماضي، اجتماعا ترأسه الكاتب العام بابا لحسن علال، تم الاتفاق خلاله على التقدم بالعديد من المطالب منها توقيع اتفاقيات جماعية خاصة بكل قطاع تأخذ بعين الاعتبار طبيعة كل نشاط، سيما وأن شركة الخطوط الملكية المغربية تعد عضوا فعالا في تحالف الطيران العالمي «Oneworld» الذي يحث ويشجع على إبرام هاته الاتفاقيات، إضافة إلى المطلب المتمثل في الزيادة في أجور الأطر والمستخدمين تماشيا مع ما تم الاتفاق عليه بين الاتحاد المغربي للشغل والحكومة في إطار الحوار الاجتماعي، مع إعطاء الأولوية للأطر والمستخدمين في تقلد مناصب المسؤولية في إطار الترقية الداخلية وعدم إقصاء الكفاءات الوطنية.
وطالبت الجامعة بالتراجع عن القرارات التي وصفتها بـ”التعسفية”، المتخذة في حق بعض الممثلين النقابيين وممثلي الأجراء، والتعامل بجدية مع جميع الملفات المطلبية المقدمة من طرف كافة المكاتب النقابية لفروع الخطوط الملكية المغربية المدعمة من الجامعة الوطنية للنقل الجوي.
هذا، وأعلنت الجامعة أنها سجلت تعرض بعض العمال للإهانة، في الآونة الأخيرة، من طرف بعض المسؤولين، ليجري الاتفاق على ضرورة العمل الدؤوب من أجل الحد من وقوع مثل هاته التصرفات غير اللائقة لاحقا، حفاظا على كرامة المستخدم بالأساس وتحقيقا للتوازن بين حقوق وواجبات جميع الأطراف.
من جهة أخرى، أكدت الجامعة الوطنية للنقل الجوي استعدادها للحوار والمناقشة بهدف التوفيق بين مصالح المستخدمين ومصالح الشركة للوصول إلى حلول مرضية لكافة الجهات المعنية في إطار يسوده الاحترام المتبادل، كما دعت جميع الأطر والمستخدمات والمستخدمين إلى رص الصفوف لصون المكتسبات وتحقيق المطالب.