مجتمع

بعد واشنطن. مدريد تستقبل حموشي لتعزيز التعاون الأمني بين المملكتين

مصطفى قسيوي //

قام عبد اللطيف حموشي، المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، بزيارة عمل للعاصمة الإسبانية مدريد، مباشرة بعد زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، التي حل بها يومي 13 و14 يونيو الجاري، على رأس وفد أمني هام ضم مدراء وأطرا من المصالح المركزية للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
وذكرت مصادر إعلامية إسبانية أن عبد اللطيف حموشي، الذي وصل إلى مدريد يوم الخميس الماضي، التقى بعدد من كبار المسؤولين الأمنيين الإسبانيين، على رأسهم، إسبيرانزا كاستيليرو، كاتبة الدولة المكلفة بإدارة المركز الوطني الإسباني للاستخبار، وبالمدير العام للشرطة الإسبانية، فرنسيسكو بيكيراس.
وأكدت المصادر ذاتها، أن الزيارة التي قام بها المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني إلى مدريد، لمدة يومين، تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف بين أجهزة الأمن المغربية ونظيرتها الإسبانية، في إطار مواصلة دينامية التعاون الأمني والاستخباراتي بين البلدين، خاصة على مستوى مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب.
وتناول لقاء حموشي والوفد المرافق له، بمسؤولي الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الإسبانية، مجموعة من القضايا الأمنية في سبيل تعزيز وتطوير التعاون والتنسيق الثنائي في مواجهة التهديدات والمخاطر الأمنية على الضفة المتوسطية بين الشريكين الاستراتيجيين بالمنطقة، اللذين لم تؤثر على تعاونهما الأمني الأزمة الديبلوماسية الأخيرة التي تم طيها رغم كيد داعمي الانفصال، حيث ظل التعاون قائما طيلة فترة القطيعة وتعزز بعدها بزيارة عمل قام بها إلى مدريد وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، يوم الأربعاء 15 يونيو الجاري، حيث عقد مع نظيره الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا، محادثات معمقة حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفق بلاغ مشترك، أكد أن الوزيرين ذكرا خلال هذا اللقاء، بالأهمية الاستراتيجية للعلاقات القائمة بين المملكتين، والتي تنهل من روابط الصداقة والأخوة التي تجمع بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وصاحب الجلالة الملك فيليبي السادس، كما أشاد الطرفان بالتعاون النموذجي بين مصالح وزارتي الداخلية بالبلدين، والذي يأتي تكريسا للدينامية الجديدة وغير المسبوقة للعلاقات بين المغرب وإسبانيا، القائمة على الشفافية والاحترام والثقة المتبادلة، والتعاون الصريح والوثيق والتشاور الدائم، وبالجهود المبذولة من أجل التنزيل التدريجي لمختلف النقاط المتضمنة في خارطة الطريق المعتمدة في أعقاب المحادثات التي أجراها جلالة الملك محمد السادس مع رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، خلال زيارته الرسمية للمملكة المغربية شهر أبريل الماضي، وهي الزيارة التي أعيد من خلالها ترتيب علاقات التعاون بين البلدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق