مجتمع

إقليم تزنيت.. الرعاة الرحل والخنزير البري يثيران استياء ومخاوف الفلاحين والساكنة

الحسين العلالي //

تتعالى، من جديد، أصوات الساكنة والفلاحين في عدد من مناطق إقليم تزنيت مستنكرة الاعتداءات المتكررة للرعاة الرحل من جهة، والانتشار الكبير والمخيف للخنزير البري من جهة ثانية، وكلاهما يعيثان فسادا في أراضي وممتلكات الساكنة المحلية بلا حسيب ولا رقيب.
ورغم صدور قرار عاملي يحمل رقم 74 مؤرخ في 29 أبريل الماضي القاضي بتحديد فترة موسم الأكدال بغابة الأركان و لذي يمنع الجني والرعي خلالها، إلا أن ما تعيشه الساكنة من مشاكل واعتداءات متكررة للرعاة الرحل قد يفيض الكأس حتى أن جمعية علوك بجماعة اكلوا بذات الإقليم، وبعد أن سئمت من هذا الوضع راسلت مختلف الجهات المسؤولة من والي الجهة ومن عامل الإقليم ومن كل المسؤولين المعنيين، مطالبة بالتدخل قبل فوات الأوان وقبل أن تتطور الأمور إلى ما لا تحمد عقباها.
شكايات الجمعية تناشد المسؤولين رفع الضرر الذي لحق بساكنة دوار اعلوك فرقة الكعدة بجماعة اكلو جراء هجوم الرعاة الرحل واجتياحهم لأملاك الساكنة المحلية، وإلحاقهم أضرار وخسائر بممتلكاتهم وبمحاصيلهم الزراعية ضدا على القانون.
وأكدت شكاية الجمعية أن هجوم الرعاة الرحل على ممتلكات الساكنة لها عدة انعكاسات سلبية ومنها استنزاف الثروة النباتية كالأركان، الصبار، احتلال المراعي وعدم ترك الفرصة لرعاة الدوار، تدمير الحواجز الحجرية التي تحدد الحقول، إتلاف محاصيل الحقول، المس بالأمن والأمان بالمنطقة…
وغير بعيد عن أكلو وبجماعة أربعاء رسموكة بإقليم تيزنيت عانت الساكنة بدورها من الانتشار المهول للخنزير البري الذي الحق أضرار مادية كبيرة بالعديد من الضيعات الفلاحية التي تفاجأ أصحابها بإتلاف المحاصيل من الخضروات والبطيخ الأحمر في صور فظيعة وألحق بهؤلاء الفلاحين خسائر مادية كبيرة.
وطالب المتضررون من الجهات المسؤولة التحرك لوضع حد لتكاثر الخنزير البري بالمنطقة والذي يهدد إلى جانب المنتجات الفلاحية أمن وسلامة الساكنة المحلية خاصة الأطفال الصغار. كما طالبت الساكنة المحلية من مصالح المياه والغابات تنظيم عمليات إحاشة للحد من ظاهرة انتشار هذا الحيوان حماية لممتلكات وأرواح الساكنة المحلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق