مجتمع

طنجة.. شبح الانتحار يخيم على الشمال والدكتور “حسون” يدق ناقوس الخطر حول تفاقم الظاهرة

رشيد عبود

اهتزت كل مدينتي شفشاون وتطوان، خلال الـ48 ساعة الأخيرة، على وقع حالتي انتحار جديدتين، راح ضحيتها شاب عشريني بمنطقة بدوار اكثة، بني منصور، بشفشاون، شخص اربعيني، بحي طابولة، بتطوان، بنفس السيناريو المروع (شنقا).

وتتبوأ مدينة شفشاون مكانة الصدارة في معدل الانتحارات الغامضة بمختلف أنواعها، المسجلة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، بمعدل قد يفوق انتحار واحد في كل أسبوع، حسب الإحصائيات الرسمية.

وفي سياق متصل، دق الدكتور “محمد حسون” مدير المستشفى الجهوي الأمراض النفسية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، بطنجة – في حديثه للجريدة – ناقوس الخطر حول تفاقم الظاهرة، داعيا إلى وقف نزيف الانتحارات التي تسجل بأعداد كبيرة بأقاليم الجهة، خلال السنوات الأخيرة، مع ضرورة معالجة الظاهرة المتنامية وصياغة برامج خاصة مستعجلة لتفعيلها على أرض الواقع في أقرب وقت ممكن، خصوصا بعد ما بدأ الانتحار مؤخرا يطرق باب فئات عمرية كانت حتى وقت قريب، في منئى عن خطر الظاهرة، كالأطفال والمسنين.

وشدد حسون، على إعداد دراسات علمية ميدانية، وملف متكامل بتعاون مع خبراء ومختصين ومسؤولين ومجتمع مدني، حول تصاعد حوادث الانتحار بالجهة الشمالية، والخروج بخلاصات من شأنها أن تسهم في توقيفها، بغرض تشخيص وكشف الأسباب الحقيقية للظاهرة المقلقة، وتقديم مقترحات والعمل عليها رفقة باق الفعاليات المتداخلة لمواجهة الظاهرة التي أصبحت تهدد كيان الأسر وتفكك المجتمع، وبالتالي العمل على حماية الحق في الحياة كحق من حقوق الإنسان المقدسة.

كما طالب مدير المستشفى الجهوي الرازي بطنجة، إلى الاهتمام بالطب النفسي، واحتضان الشباب العاطل وإدماجه في إطار الحلول البديلة، وتعميم ممارسة الرياضة، وتفعيل دور دور الشباب في تأطير الشباب، وتنظيم حملات توعوية وتحسيسية بالمدارس، والندوات بالفضاءات العامة بتظافر جهود جميع المعنيين، والمتداخلين في الميدان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق